زاد الاردن الاخباري -
(بترا)- التقى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد الوفد الأميريكي المشارك في أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي والذي يضم شخصيات سياسية واقتصادية ومدراء تنفيذيين لعدد من المؤسسات والشركات الأميركية الكبرى.
واستعرض جلالة الملك الخطط والبرامج التي يعمل الأردن على تنفيذها لتحسين أداء الاقتصاد الوطني استنادا إلى رؤية إصلاحية للنهوض بهذا الاقتصاد ضمن عملية إصلاح سياسي واقتصادي شامل.
وعرض جلالته مجالات وفرص تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى المشروعات الكبرى التي يعمل الأردن على تنفيذها في قطاعات حيوية عديدة كالمياه والنقل والطاقة وكذلك في مجال تكنولوجيا المعلومات ودمجها مع باقي القطاعات لاسيما الخدمية.
وبين جلالته أن الأردن يولي أهمية كبرى لتمكين الشباب وإيجاد فرص عمل لهم وتمكينهم اقتصاديا وذلك من خلال الإصلاحات الاقتصادية التي تعد المفتاح للإصلاحات السياسية.
وشكر جلالته الشعب الأميركي على المساعدات التي يقدمها للأردن داعيا رجال الأعمال الأميركيين إلى زيادة استثماراتهم في المملكة والبناء على الاتفاقيات التي تربط البلدين في مقدمتها اتفاقية التجارة الحرة.
وأكد أعضاء الوفد الأميركي المشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي أن العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط البلدين متطورة جدا تدعمها اتفاقية التجارة الحرة التي أدت إلى زيادة حجم التبادل التجاري في الاتجاهين.
وعبروا في اللقاء عن رغبة القطاع الخاص والمؤسسات الأميركية للعمل مع القطاع الخاص الأردني والانطلاق منه الى باقي دول المنطقة وهذا يتطابق مع رؤية الرئيس الاميركي باراك اوباما نحو المنطقة.
وأكدوا ان الشراكة مع الاردن مميزة ويمكن ان تسهم في تحفيز النمو وايجاد فرص العمل وتمكين المرأة من العمل وأمتلاك زمام المبادرة في ريادة الاعمال.
واشاروا الى الاتفاقية التي وقعتها مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار (أوبك) لتقديم ضمانات مصرفية للشركات المتوسطة والصغيرة لتمكينها من تمويل مشروعاتها التي تعتبر من روافع النمو.
وأكد السفير الأميركي في عمان ستيوارت جونز اهتمام القطاع الخاص الأميركي في تعزيز التعاون مع القطاع الخاص الأردني وتمكين الحكومة من مواجهة البطالة من خلال زيادة الاستثمار ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عقب اللقاء مع جلالة الملك إلى أهمية زيادة الاستثمارات الأميركية في المملكة.
وقال"نحن مستعدون لذلك" لان الاستثمارات داعم رئيس للاقتصاد ولتحقيق النمو الذي ينعكس ايجابا على مستوى معيشة المواطنين.
وقالت رئيسة مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار(اوبك) اليزابيث ليتيلفيلد من خلال توقيع اتفاقية اليوم مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتوفير250 مليون دولار ضمانات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة عبر البنوك المحلية لاسيما المشروعات في المحافظات والتي تديرها النساء.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الاقتصادية والطاقة والأعمال أن التحركات الشعبية التي تشهدها دول في الوطن العربي مطلبها الرئيس تأمين الوظائف ومفتاح توفير الوظائف تنشيط التجارة وتنشيط النمو الاقتصادي الذي يؤدي الى توفير فرص عمل جديدة.
وعبر عن تفاؤله بتحسن الوضع الاقتصادي في الأردن ويرجع هذا التفاؤل إلى وجود فئة الشباب التي تمثل الشريحة الأكبر في المجتمع ويتصفون بأنهم متحمسون للعمل ومسلحين بالعلم والمعرفة الحديثة.