زاد الاردن الاخباري -
كتبت : أميرة ابو صبرة - ومن بعد أن قمت بكتابة لننتظر ما بعد عام 2023 في مقالي السابق باغتنا عام 2024 سريعا متحمسا فيما يحمله في جعبته لنا وليطل علينا بالعديد من األحداث السريعة والمتتالية وراء بعضها البعض وكأننا في مارثون فال ننتهي من الحدث األول حتى يلحق بركاب ه ما يليه من أحداث دون ترك مسافة بعدها حتى وليتسنى لنا أن نلتقط أنفاسنا من كثرة األخبار واألحداث وعلى كافة األصعدة والنواحي ، فمشاهد عديدة ظهر ت في األفق متسلسة تباعا ومن اليوم األول من العام 2024 استكملت األحداث بعضها البعض من آخر حدث في نهاية العام 2023 وحتى بداية العام 2024 لتكاد تكون فريدة من نوعها ولكنها من المؤكد بأنها ليست األولى ولكنها فقط تعاود التكرار مرارا من قرون مضت ، فمجازر وإبادات بشرية مروعة وكارثية شهدناها على مرأى النظر ، قامت ببثها الشاشات وشاهدنا مآسيها وحدثتنا عنها البرامج واألخبار في إذاعات الراديو ، واستمعنا إلى أنينها فهي استهدفت مالذ اآلمنين وطمأنينتهم في عقر ديارهم ومنازلهم ، وشوارعهم بل وحتى داخل مركباتهم أحيا إر با إربا من أثر الرصاص المتناثر ًء لتغتال أرواحهم بل ولتمزق أجسادهم هنا وهناك ، ولتهدم المنازل على ساكنيها وتساوي المنازل في األرض كما الرماد .
ف ألسنة متصاعدة من النيران فاحت سمومها عنان سماء كافة البلدان وأرجائها دفعة واحدة وعلى أوجها ولتظهر أصوات الرصاص المتناثر والقنابل والفسفور لينتج عنها الموت والجثث ورائحة العفن وتساقط األشالء الذي بلغ مداه حدودا وبحارا ومسافات ، ثم سحبا وضبابا كثيفا يغطي سماء البلدان لينتقل للحدث الذي يليه تاركا وراءه مشاهد كثيرة ضبابية وأسئلة إستفهام كثيرة ؟؟؟؟ .
لننتهي من الحروب ولتظهر لنا الكوارث الطبيعية والجوية فاشتقت األرض صارخة ترتجف من أهوال ما يحدث أمامها ومن غضبها العارم ، ولتخرج البراكين حمم نيرانها بشكل ثائر وجنوني على شكل فيضانات وبحار وأنهار ولتحرق كل من في طريقها . وهطوالت مطرية عارمة أفاضت لتغطي بلدانا بأكملها ولتزيل من على خرائط العالم مدناً كاملة تحت فقعات الماء والطين ، وزخات ثلجية عاصفة إكتسحت الطرق والشوارع واألرصفة لت زين كافة المشاهد باللون األبيض ولتريحنا قليال من الوان الدماء واألشالء المبعثرة ، ودرجات حرارة مئوية متدنية أعلنت عن نهاية حياة الكثيرين من األفراد وممن لم يعتد البرد بهذا السخاء.
ثم بلقطات فوتوغرافية نادرة الظهور وبشكل مختلف وأولي ألبطال الزومبي والمركبات الفضائية والفضائيين ، وللوهلة األولى وبعض من البث المسجل والمصور لوجود حقيقي لكائنات غير بشرية ملطخة بالدماء تترنح في األنحاء مثيرة الهلع والخوف بين القاطنين في عالم آخر من تصديق أصحاب الكتب والروايات .
أما عن األطباق الطائرة في السماء ووجود للفضائيين فكان آخر ظهور لهم في مشهد D3 في إحدى المدن في إحدى الدول في عالم الكارتون والرسوم المتحركة .
وفي لقطة العشاء والمشهد األخير لنرى فيروس الكورونا في تحوراته وبحزمة متطورة ينتشر بلمح البصر والعديد من الفيروسات الجديدة التي ظهرت بأسماء مختلفة عبرت عن ما يحمله من مخاطر مخلفا وراءه التهابات وذبحات صدرية ونقص في األكسجين والعديد من حاالت االختناق بين عدد كبير من المرضى والمصابين في أرجاء الكرة األرضية وأعداد شتى من األكفان البيضاء الراكدة في زوايا وأجنحة المستشفيات يحملون أرقاما ليتعرف عليهم ذويهم وهم يحملون رائحة المعقمات في أجسادهم .
وها نحن في ما قبل المنتصف من نهايات هذا العام الذي تتداول فيه األيام وراء بعضها البعض وكأنها بضع ساعات وثوان نشاهد ونستمع إلى ما بقي وتبقى من مشاهد متوقعة الظهور في األفق وأهوال قادمة من صراع النهايات من عام 2024 .