بقلم :هشام الهبيشان - "قدها النشامى، رفعتوا راسنا.. مبارك لكم ولكل الأردنيين وصولكم لنهائي آسيا.. راية الأردن مرفوعة دوما بهمة أبنائه وعزيمتهم، حيا الله النشامى" .. هي جملة من جمل دعم ورعاية ولقاءات لا تعد ولاتحصى من رسائل جلالة الملك عبدالله الثاني لنشامى منتخبنا الوطني الأردني .. وهنا من الواضح أن القطاع الرياضي كان على الدوام جزء هام ورئيسي من اولويات جلالة الملك عبدالله الثاني ،فالملف الرياضي وبشكل مباشر يلقى دعما واهتماما من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني ، وتشكل لقاءات جلالته مع افراده وخطاباته الموجهة اليهم ،فرصاً مهمة لمأسسة العمل الرياضي الشبابي بما يحقق المستقبل الافضل لهذا القطاع .. ولطالما عبر جلالته عن دعمه الكامل ومساندته للشباب في هذا القطاع وغيره من القطاعات قائلاً لهم ذات لقاء (( لكم وزن مهم جداً وانا متحمس لدعمكم بكل ما أوتيت من قوة )).
وليس بعيدأ عن دعم جلالة الملك عبدالله الثاني للملف الرياضي ، هنا يجب تأكيد أن هذا الدعم ،قد أثمر مؤخراً عن مجموعة أنجازات ليس أخرها أن يصبح منتخبنا الوطني على بعد نحو 90 دقيقة من الفوز بلقب كأس أمم آسيا لكرة القدم في قطر، وتحقيق إنجاز تاريخي في هذا المضمار، بعد أن كان الكثير من المراقبين والمتابعين يتوقعون من منتخبنا أن يكون ضيفا خجولا، فإذ به بتحول إلى "الحصان الأسود" ، فـ فريق "النشامى" الذي يقوده الأسد المغربي الحسين عموتة، تمكن من قلب الطاولة على الجميع ، وحقق انجازات تلو الانجازات ،وها هو على بعد خطوة تاريخية من تحقيق هذا الانجاز التاريخي .
وهنا يجب تأكيد مسألة هامة جداً ، في سياق حديثنا في ملف انجاز منتخبنا الوطني، وبالعودة إلى ملف الدعم الملكي للقطاع الرياضي ، فقد تطورت الرياضة الأردنية كثيراً وعلى كافة الأصعدة ، والفضل في ذلك يعود بـ الدرجة الأولى، للدعم الملكي ، والذي كان حريصا على متابعة أدق التفاصيل، وتشجيع اللاعبين، ومن من الأردنيين ينسى الحدث التاريخي و انفعالات جلالته وهو يرتدي قميص المنتخب الوطني في مدرجات ستاد عمان الدولي لتشجيع المنتخب الوطني في أغلب المباريات خلال منافسات الدورة العربية (دورة الحسين) التي أقيمت في عمان عام 1999، فهذه الانفعالات ستبقى في ذاكرة الأردنيين ، ومن ينسى أن جلالة الملك حرص شديد الحرص على التواجد أيضا في الصين عام 2004 خلال منافسات نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، وحينها حقق النشامى انجازاً مهماً تمثل في الوصول إلى دور الثمانية في تلك البطولة الآسيوية حينها.
وفي الختام ،يجب تأكيد أن "الانجازات التي يصنعها شبابنا "نشامى منتخبنا الوطني " اليوم".. ما هي الا انجاز يتلوه انجاز يحققه الشباب الأردني الريادي الطموح المتميز، وهم السواعد التي يعتمد عليها جلالة الملك لتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجه الوطن ،نحو المضي بالأردن إلى العالمية " ... ولطالما أكد جلالته على جميع المسؤولين إلى العمل على توفير الفرص للشباب الأردني لإطلاق إبداعاتهم وطاقاتهم والتواصل معهم للوقوف على همومهم وطموحاتهم... وهم وكما أكد جلالته "السلاح والذخيرة على الأرض وهم الجنود " .. وهم عين الملك على المستقبل وكل طموحه ... هم امل الملك ومستقبل الوطن ... هم ذخيرة المستقبل ... وسيبقون على العهد مع جلالة الملك للعمل على النهوض بالأردن الحبيب إلى العالمية وإلى التميز ..
*كاتب وناشط سياسي – الأردن .
hesham.habeshan@yahoo.com