زاد الاردن الاخباري -
كشف مسؤول إسرائيلي السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغ مجلس الحرب، الخميس، أن عملية القوات الإسرائيلية في رفح يجب أن تكتمل بحلول بداية شهر رمضان في 10 آذار 2024، وذلك حسبما ذكرت شبكة CNN.
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيشه الجمعة، بإعداد خطة لإجلاء المدنيين من رفح، وسط خشية لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة من هجوم محتمل لإسرائيل على هذه المدينة التي تُشكّل ملاذاً أخيراً للنازحين من الحرب في قطاع غزّة.
وأفاد مكتب نتنياهو في بيان بأنّه، «يستحيل تحقيق هدف الحرب دون القضاء على حماس وترك أربع كتائب لحماس في رفح على العكس، من الواضح أنّ أيّ نشاط (عسكري) كثيف في رفح يتطلب أن يُخلي المدنيّون مناطق القتال».
وأضاف البيان «في هذا السياق، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القوات والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين بتقديم خطة مركبة لإجلاء السكان والقضاء على حماس»، في المدينة التي تُمثل الملاذ الأخير للنازحين الهاربين من الحرب في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، باتت رفح القريبة من الحدود مع مصر، والتي تؤوي أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع، محور الترقب بشأن المرحلة المقبلة.
وحذّرت الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل سياسياً وعسكرياً في الحرب، من وقوع كارثة في رفح، وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل الخميس: «إنّ واشنطن لم تر بعد أيّ دليل على تخطيط جاد لعملية كهذه»، محذراً من أنّ تنفيذ عملية مماثلة الآن، دون تخطيط وبقليل من التفكير في منطقة نزح إليها مليون شخص، سيكون كارثة.
وبعد ساعات، وجّه الرئيس جو بايدن انتقاداً ضمنياً نادراً إلى إسرائيل، وقال: «الرد في غزة... مُفرط»، مؤكّداً أنّه بذل جهوداً منذ بدء الحرب، لتخفيف وطأتها على المدنيين.
وأنهى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس، جولة إقليمية هي الخامسة له منذ اندلاع الحرب، سعى خلالها للدفع في اتجاه هدنة طويلة تُتيح الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وإيصال مزيد من المساعدات، وتُواصل واشنطن العمل للتوصل إلى صيغة اتفاق بالتعاون مع الدوحة والقاهرة.
ودانت الرئاسة الفلسطينية الجمعة، بشدة تصريحات نتنياهو حول خطط مواصلة الهجوم الإسرائيلي في رفح.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان: «إنّ هذا يُشكل تهديداً حقيقياً ومقدمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه».
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء هجوم على رفح، محذراً من تداعيات إقليمية لا تُحصى، ورأى أنّ عملاً مماثلاً سيزيد في شكل هائل ما هو أصلاً كابوس إنساني.
من جهته، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، أنّ الخطة الإسرائيلية لمهاجمة رفح تثير القلق، مضيفاً أنّ هذا الأمر ستكون له تداعيات كارثية، تُفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلاً، فضلاً عن خسائر لا تُحتمل في صفوف المدنيين.