زاد الاردن الاخباري -
على وقع صيحات الخوف والرعب التي تعالت من حناجر السكان الذين أخلوا البناء، تمايلت إحدى البنايات في منطقة الشويفات بلبنان، وانهارت في لحظات.
فقد وثقت كاميرات أهل المنطقة تهاوي البناء وتحوله إلى غبار وركام، على وقع صراخ المتواجدين وتكبيراتهم.
ويبدو أن القدر أنقذ سكان هذه البناية المؤلفة من 5 طوابق، إذ أخلوها قبل لحظات من الكارثة يعدما اعتقدوا أن هناك هزة أرضية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية اليوم الأحد.
في حين حملت نقابة المالكين في البلاد الدولة وحكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي مسؤولية انهيار مبنى الشويفات وأي انهيارات أخرى.
واعتبرت في بيان أن الدولة لن تحرك ساكنًا لأنها لا تتحمل مسؤولية وسلامة مواطنيها.
كما حذرت من وجود أكثر من 15 ألف مبنى مهدد بالانهيار، لافتة إلى أن العدد إلى ارتفاع بمرور الزمن واستهلاك المزيد من المباني القديمة من دون ترميمها، خصوصا المدارس الرسمية في طرابلس والشمال، التي تهدد حياة التلامذة.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان انهياراً لأحد الأبنية، فقد سبقتها حوادث مأساوية أخرى.
وغالباً ما تقتصر تحركات الدولة الرسمية على إلقاء بيانات التعاطف والتضامن مع أسر الضحايا، دون تحركات فعلية كبيرة على الأرض.
إلا أن الوضع الاقتصادي والمعيشي الحالي في البلاد، قد يزيد من معاناة السكان الذين حرموا من منازلهم في مثل تلك المآسي. إذ يعيش لبنان منذ العام 2019 أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حيث خسرت العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها بوجه الدولار.
كما حرم آلاف اللبنانيين من سحب ودائعهم وأموالهم في المصارف اللبنانية، وارتفعت نسب الفقر والبطالة في البلاد.
اعتقدوا أن هزة أرضية حركت المبنى فأخلوه.. انهيار مبنى سكني مكون من 5 طوابق في #لبنان دون حدوث إصابات#الحدث pic.twitter.com/5q2hXVTc74
— ا لـحـدث (@AlHadath) February 11, 2024