أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر إصابات أغلبهم من الأطفال بمخلفات سامة لقوات الاحتلال شرقي مدينة غزة إعلام عبري: البرش أصبح بطلًا محليا في حياته ودوليا بعد وفاته الأردن .. عروض وتخفيضات بالاستهلاكية العسكرية غالانت: القرار يشكل سابقة خطيرة الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين الصفدي: المساعدات المرسلة من الأردن لغزة ذات قيمة عالية شحادة: قرار الحكومة بخصوص السياحة العلاجية يهدف لإعادة الزخم للقطاع الحكومة: 550 ألف مركبة منتهٍ ترخيصها لأكثر من عام محافظة: نسعى لتوفير بيئة تعليمية شاملة الحكومة: نسعى لتحقيق نمو مستدام وتوفير فرص عمل
من يقتل وسط البلد؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من يقتل وسط البلد؟

من يقتل وسط البلد؟

12-02-2024 11:40 AM

قبل اعوام كتبت مقالا عن عمان القديمة ووسطها التراثي. و في المقال تعرضت الى قرار امانة عمان بالسماح في ترخيص مطاعم ومقاه ومولات «افرنجية» في وسط البلد. و لقى المقال جدلا ما بين رافض ومؤيد لفكرة السماح في ترخيص مطاعم ومقاه ومولات اجنبية.
وطبعا، امانة عمان لم نسمع لها رأيا او موقفا.. وحتى اللحظة قرارات الترخيص مازالت مسموحة ومشروعة، ولربما ان المقال لم يحط على ادراج مسؤوليها الكبار.
و لنفترض جدلا، ان المقال حط في البريد الصحفي لكبار موظفي الامانة، فمن يجيد قراءة مفهوم المكان والهوية، وصحافة البناء والنقد لا الهجاء.. ومن سيقرأ افكارا في سردية مدينة وتراثها وذاكرتها، وتاريخها وازمة جغرافيتها في عقل يتخلص من النمطية القاتمة والقاتلة، ويرى اللحظة في بصيرة دون اكليشيهات.
و لم يعد من السر، وان كنت حريصا على تكرار الكتابة من اجل عشقي لوسط البلد، وشوارعها وازقتها ومبانيها العريقة والجميلة.
و لربما لم يعد سرا ولا خافيا على احد، ان وسط البلد تستبدل هويتها التراثية والتاريخية، والاجتماعية.
و تتحسر كثيرا، وعلى ما الت اليه وسط البلد وشوارعها، ما وقع عليها من ظلم وظلمات، واعادة تدوير لهوية المكان.
و افراط واسراف التلوث العقاري، وتعويم لهوية المنطقة، وتفريغها من روحها التراثية، معالمها الاصيلة والعريقة، والتاريخية.
ولوسط البلد هوية اجتماعية وثقافية وتجارية ايضا.. وتجاريا تغزو وسط البلد ماركات وعلامات تجارية اجنبية، مطعم افرنجي، ومقهى عربجي، ومول.
«مول تجاري « في وسط البلد، نوادر وطرف عمانية واردنية.. ابحثوا وانبشوا في تنظيم مراكز واوساط المدن في دول العالم، من المستحيل ان تعثروا على مول في مدينة قديمة وتراثية. نزوع الى طفرات وفورات مدن العقار. ولكن، ثمة ما يستجدي السؤال امام مخططي المدينة، هل يريدون ان يستبدلوا هوية المدينة، ومن اين يستوحون مفاهيم الحداثة العقارية، ومن اي موديل اقليمي طاغ على خيالهم ؟! ومرة اخرى، هل الحداثة العقارية والتمدن والتحديث تعني الهدم والتصفية والانقضاض على روح وهوية المدينة، وهدم واعادة تدوير تعريف الجغرافيا العمانية القديمة؟
و هو سؤال كبير، واعذروني ان اكتب في لغة جامدة ومنزوعة من البساطة والسهولة.
و سؤال برسم القلق.. وسط البلد يموت.. وتجد صعوبة في ايصال صورة عن وسط البلد، وانا اقرأ على « قارمات» المطاعم والمقاهي والمولات اسماء امريكية وفرنسية محفورة بالانجليزي، واسماء لعلامات وماركات اجنبية تغزو وسط البلد. و من يعرف وسط البلد، اليوم لا يصدق ما اقول واكتب.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع