زاد الاردن الاخباري -
منذ 6 أيام وشبكة الاتصالات والإنترنت في السودان معطلة، متسببة بانقطاع تام للتواصل بين جميع سكان البلاد الغارق في حرب عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت وسائل إعلام سودانية مساء الأحد، إن شبكة "سوداتل" عادت جزئياً في بعض المناطق، سامحة لبعض القطاعات الحيوية باستئناف أعمالها جزئياً.
وتعاني بعض المناطق أكثر من غيرها جراء انقطاع شبكة الاتصالات، وقالت مصادر إن مقاطعات الخرطوم وبورتسودان ودارفور وكردفان ينعدم فيها التواصل بشكل تام، ما أدى إلى تعطل تناقل الأخبار الضرورية كالوفيات وتوصيل المساعدات.
وبسبب تعطل شبكات الاتصالات، خرجت مصارف عن الخدمة وتعطلت التحويلات المالية بين المستخدمين، خصوصاً في العاصمة الخرطوم والمدن الأخرى التي تشهد صراعاً، حيث تعتمد العائلات الموجودة هناك على مساعدة أبنائها من خارج البلاد والولايات الآمنة عبر التحويلات البنكية.
وفي دارفور تبدو الأوضاع استثنائية، فالمدينة الغارقة في الحرب منقطعة عن العالم الخارجي وعن التواصل مع بقية أرجاء السودان منذ أكثر من شهرين بسبب تعطل الشبكات نهائياً، ما دفع ملايين السكان للجوء إلى إنترنت الأقمار الصناعية المحدود.
ويؤثر تعطل الاتصالات في السودان على عمليات نقل وتوزيع المساعدات المهمة لإنقاذ حياة ملايين النازحين الفارين من مدنهم بسبب الحرب، وقالت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم يوم السبت الماضي، إن "انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت يزيد من حدة المعاناة حيث ينعدم التواصل وتتوقف تبعاً لذلك كافة المساعدات التي بات الكثير من الأهالي يعتمدون عليها،
ناهيك عن اعتماد الكثير من المواطنين ومقدمي الدعم بالداخل والخارج على التحويلات البنكية لإيصال الدعم للمتضررين، والتي تعتمد على شبكة الاتصالات والإنترنت في تشغيلها".
وقالت منسقة الأمم المتحدة بالسودان في تدوينة على منصة "اكس"، إن انقطاع الاتصالات في السودان يعيق إرسال واستقبال الأموال ويهدد أنشطة الاستجابة الإنسانية المهمة.
وأكدت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان، إن قطع الاتصالات يعيق قدرة الأطباء على تقديم الاستشارات الطبية والمتابعة الصحية للمرضى عن بُعد.
ويتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بقطع الشبكة.
وقال مسؤول في شركة زين للاتصالات، إن قوات الدعم السريع تسيطر على قاعدة بيانات الشركة وبإمكانها إرجاع الشبكة في دقائق.