الفالتُ منّي؛ أكثر منّي؛ أكبرُ منّي.. بل أعظمُ منّي.. أمشي الدرب المسكون بنار حزامي المتراخي.. وأقول على ضفّة أرصفتي آخي .. يا وجع السيجارة لا يطفئها عزمُ حديدْ؛ لبليدْ.. أشتاقُ التيهَ الغارقَ بين الولّاعاتْ.. أشتاقُ الطرقاتْ.. أشتاقُ المرأةَ تركضُ نحوي.. تكويني بالغنج الثوريّ وتطفئُ أشيائي بالغاراتْ..!
بهدلني الوقتُ.. ما فقتُ.. ما احتجتُ لهذا الكمّ الهائلِ من أورام اليومْ؛ كي تتمارس فيّ حقوق النومْ؛ والقومْ؛ آهٍ من وجعي في القومْ.. هذا يسلخني كفًّا.. هذا يشمطني شلّوطًا.. هذا يترفّش في بطني.. حتى هذا بل ذاكْ؛ يعصرني كي يسكرَ من قهري ويخرج منه الوسكي والكونياكْ.. وأنا أتدلّى كالعنقودِ الخاسرِ كلّ شِباكْ.. !
الحبرُ تداعى.. ورقًا ويراعا.. أركلُ عمري حسب قوانين الدُّحرجِ والبُحرجِ؛ لكنّي أجدُ الصامدَ في ركلاتي باعا.. ناخَ على الأرضِ بكندرتي وأطاعا.. لملمَ أوقاتي؛ أقفلَ كلّ مواعيدي؛ قطعَ الدربَ على الآتي.. جعلَ الإبطاءَ سراعا.. جعلَ اللقمةَ والكلمةَ والقبلةَ في القلبِ صراعا..!
سأتوبُ؛ عن ذنبٍ لا أعرفهُ.. سأذوبُ؛ في سرٍّ لا أكشفهُ.. سأروبُ.. والزبدةُ سيدتي.. فأنا بعد الريحِ هبوبُ.. وأعاصيرُ تجوبُ..