زاد الاردن الاخباري -
كشف التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "كان"، اليوم الأربعاء، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض مقترحًا للتوصل لصفقة تبادل الأسرى مع حماس في قطاع غزة، التي بلورها رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية الخارجية "الموساد"، ورئيس جهاز المخابرات "الشاباك" وقادة الجيش.
وقال المراسل السياسي للقناة أن رئيس الموساد دادي بارنيع ورئيس الشاباك رونين بار واللواء احتياط نيتسان ألون قاموا ببلورة هذا المقترح على عاتقهم، وعرضوه على نتنياهو الذي رفضه.
وتم طرح المقترح على نتنياهو قبل ذهاب الوفد الاسرائيلي للقاهرة، وبعد رفضه قرر نيتسان ألون الانسحاب من الوفد.
كذلك لم يصل عوفير فالك المستشار السياسي لنتنياهو حتى اللحظة للقاهرة، الذي كان من المفترض أن يرسله نتنياهو من أجل التأكد أن رئيس الموساد دادي بارنيع لا يتجاوز التفويض والتفاهمات التي تم التوصل إليها بالأمس، وبحسب مراسل القناة، فإن هذا يعني أن "إسرائيل" تقول نحن جئنا من أجل سماع المقترحات، ولم نأتي لتقديم أي مقترح مضاد أو مقترح بديل ردًاعلى مقترح حماس الأسبوع الماضي".
وفي ذات السياق، قالت القناة 14، نقلًا عن مسؤول سياسي إسرائيلي أن هناك حالة من التشاؤم التام بشأن جولة المحادثات في القاهرة، وفي "إسرائيل" تسود فرضية أن السنوار لن يفرج عن كل الأسرى حتى نهاية الحرب.
وتم استخلاص عدة استنتاجات مثيرة من هذه الفرضية؛ أولًا أن "إسرائيل" مستعدة لبحث صفقة جزئية أو على الأقل صفقة مكونة من مراحل في إطارها يتم الإفراج عن الأسرى من الحالات الإنسانية مقابل وقف إطلاق النار لفترة أقل من شهر ونص".
ورأي المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل أن صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي توجه إلى القاهرة محدودة، ونتنياهو الذي يفضل "النصر الكامل" ليس في عجلة من أمره للتوصل إلى اتفاق.
وأضاف المعلق أن "إسرائيل" تعتبر مطالب حماس التي لا تشارك في المحادثات غير مقبولة، ويبدو أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يترك حبلًا طويلًا للوفد غير المخول بإجراء مفاوضات حقيقية في الوقت الحالي.
وقالت الصحيفة أن نتنياهو يطرح عدة مواقف حازمة؛ فهو لا ينوي الاستسلام لمطالب حماس، وستواصل "إسرائيل" استخدام القوة لمحاولة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وسيستمر الضغط العسكري على حماس في خانيونس، ويستعد الجيش الإسرائيلي أيضًا لاحتلال رفح.
وهذا خليط من الإشارات، بحسب الصحيفة، بعضها لأغراض داخلية وجزء منها موجه لحماس والساحة الدولية، وتضيف: "خلاصة الأمر واضحة. نتنياهو يتطلع لاستمرار الحرب حتى نهاية العام حتى تحقيق النصر النهائي".
وأضافت الصحيفة أن العمل من أجل التوصل لصفقة أخرى للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد والإفراج عن العديد من الأسرى الفلسطينيين ليس في ذهن نتنياهو، وذلك رغم احتجاج وتصريحات أهالي الأسرى.
ويواصل نتنياهو ومعه وزير الجيش يوآف غالانت، الادعاء بأن الضغط العسكري هو الذي سيؤدي إلى تغيير مواقف حماس والدفع في نهاية المطاف إلى اتفاق بشروط أفضل لـ"إسرائيل".