زاد الاردن الاخباري -
أثارت تسريبات نشرت، اليوم الخميس، وتتحدث بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، "تعمل بقوة مع دول أخرى في الشرق الأوسط، على صياغة خطة لإقامة دولة فلسطينية"، ضجة في دولة الاحتلال.
وقالت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية، اليوم الخميس، في تقرير: "تسارع إدارة بايدن ومجموعة صغيرة من الشركاء في الشرق الأوسط إلى استكمال خطة مفصلة وشاملة لتحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك جدول زمني صارم لإقامة دولة فلسطينية، يمكن الإعلان عنه في الأسابيع القليلة المقبلة".
وأضافت: "ترتبط الضرورة الملحة لهذه الجهود بشكل مباشر بوقف مقترح للقتال وإطلاق سراح المحتجزين في غزة والذي يتم التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة وقطر ومصر".
وأشارت الصحيفة إلى أن "من شأن وقف إطلاق النار الأولي، الذي من المتوقع أن يستمر لمدة ستة أسابيع على الأقل، أن يوفر الوقت لإعلان الخطة وتجنيد دعم إضافي واتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذها، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وعرب".
وأردفت: "ويأمل المخططون أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن قبل بداية شهر رمضان الذي يبدأ في 10 آذار/مارس، خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الحرمان وأجواء طنجرة الضغط في غزة".
فيما، أعلن الوزيران الإسرائيليان، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، الخميس، معارضتهما القطعية لقيام دولة فلسطينية.
وقال بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، في منشور على منصة /إكس/: "قُتل 1400 شخص ويريد العالم أن يمنحهم دولة. لن يحدث!".
أما سموتريتش زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، فقال على منصة /إكس/: "لن نوافق بأي حال من الأحوال على هذه الخطة، التي تقول في الواقع إن الفلسطينيين يستحقون مكافأة على المذبحة الرهيبة التي ارتكبوها بحقنا: دولة فلسطينية وعاصمتها القدس"، وفق زعمه.
وأعلن أنه سيطلب من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الذي سيجتمع الخميس معارضة قيام دولة فلسطينية.
وقال: "اليوم، في اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني، سأطالب بقرار واضح لا لبس فيه ينص على أن إسرائيل تعارض إقامة دولة فلسطينية".
وأضاف وزير المالية: "أتوقع دعمًا واضحًا من رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو و(الوزيرين بمجلس الحرب) بيني غانتس وغادي آيزنكوت وجميع الوزراء".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 28 ألفا و576 شهيدا، وإصابة 68 ألفا و291 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 في المئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.