زاد الاردن الاخباري -
بسؤال "وين نروح؟" بدأت النازحة آمال قدوم حديثها مع الجزيرة نت، وأكملت: "مش عارفين وين نروح، ووين نقعد، حرام عليهم الي بصير فينا، شهرين في رفح ومتحملين الجوع والعطش والمكان الضيق، بس كمان يضيقوها علينا! لا والله بكفي، يا ريت تخلص الحرب".
أما جارتها في الخيمة يسرى شملخ فتشرح مأساتها وصعوبة عيشها مع أسرتها المكونة من 9 أفراد، في مكان ضيق "لا يصلح للعيش الآدمي" كما تصفه، وتقول: "تعبنا لما لقينا الخيمة، ونصبناها في الهواء والشتاء والريح، وضيقة علينا كثير، والآن بدهم يطلعونا من رفح، طيب وين نروح؟".
وتكرر هذا السؤال بشكل كبير بين النازحين، خصوصا بعد انتهاء آخر جولة للمحادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر، بشأن الهدنة في غزة، بدون تحقيق انفراجة، وسط تزايد الدعوات الدولية لإسرائيل بالتراجع عن هجومها المزمع على مدينة رفح.
وقالت المستشارة الأممية المعنية بمنع الإبادة الجماعية أليس ويريمو نديريتو في تصريح لها: "إن خطر ارتكاب جرائم وحشية في رفح جنوبي قطاع غزة أمر خطير وحقيقي".
وفي الوقت الحالي، يقيم في مدينة رفح نحو 1.3 مليون نازح، إضافة إلى نحو 250 ألفا من سكانها الأصليين، في مساحة لا تتعدى 64 كيلومترا مربعا، وجميعهم مهددون بالتهجير، وسط مخاوف من وقوع مجازر جديدة.