زاد الاردن الاخباري -
كرر رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الجمعة، تأكيد بلاده لتنظيم عمل التحالف الدولي وإنهاء وجوده، خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن 2024.
وبحث السوداني مع كاميرون «العلاقات الثنائية بين العراق والمملكة المتحدة، وأهمية الارتقاء بها وتعزيزها في جميع الجوانب، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين»، وفقاً لبيان حكومي.
وقال السوداني: «العراق يمثل اليوم أرضاً خصبةً للاستثمارات والعمل الاقتصادي، وأبواب الاستثمار مفتوحة أمام الشركات البريطانية».
وكرر السوداني الحديث عن «مساعي الحكومة إلى تنظيم العمل مع التحالف الدولي، والذهاب نحو إنهاء وجوده في العراق، والانتقال إلى العلاقات الثنائية المتعددة بدول التحالف».
ويحرص السوداني على الحديث عن تنظيم العلاقة مع هذا التحالف، أو إنهاء عمله في البلاد، منذ مقتل أبو تقوى السعيدي في يناير (كانون الثاني) الماضي، وأبو باقر الساعدي في فبراير (شباط) الحالي، بضربتين جويتين نفذتهما واشنطن رداً على استهداف قواعد عسكرية في العراق وسوريا.
وتقول وزارة الدفاع الأميركية إن المباحثات الجارية مع بغداد لم تتطرق إلى انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
ويوم الخميس، بحث السوداني مع نظيره الهولندي في المهمة الجديدة لحلف «الناتو» في العراق.
ومن المقرر أن تتسلم هولندا قيادة بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق، منتصف هذا العام، وسط تصاعد الجدل داخل الأوساط السياسية والحكومية العراقية بشأن طبيعة العلاقة بهذا التحالف الذي تأسس عام 2014 إثر احتلال تنظيم «داعش» أربع محافظات عراقية في المناطق الغربية من البلاد ذات الغالبية السنية.
وقال دبلوماسي عراقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن المباحثات بين واشنطن وبغداد تشهد انفراجاً نسبياً بعد تراجع التصعيد الذي كانت تمارسه فصائل مسلحة موالية لإيران، وأشار إلى أن رئيس الحكومة يريد الاستفادة من هذه الفرصة لتخفيف التوتر مع الأميركيين.
تداعيات غزة وتطرق لقاء السوداني كاميرون إلى الأوضاع في قطاع غزة، وأشار رئيس الحكومة العراقية إلى «ضرورة أن تمارس الدول الكبرى دورها بإنهاء الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية، ووقف تداعياتها على أمن المنطقة والعالم، ووجوب حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لهم، بعد التدمير الشامل الذي خلفته قوات الاحتلال في قطاع غزة».
ونقل البيان الحكومي عن كاميرون «رغبة بلاده في توسيع العلاقات بالعراق، بما يحقق المنفعة المتبادلة».
وقال إنّ «هذه العلاقات يجب ألّا تقتصر على الجانب الأمني، الذي يجري تنظيمه من خلال مشاركة بريطانيا في التحالف الدولي، بل إن بلاده ترغب في إيجاد شراكات متعددة مع العراق، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والتنموية».
في لقاء منفصل، بحث رئيس الوزراء، الجمعة، مع قائد القوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال ستيورات مونش، «مسائل تخص الدعم اللوجيستي لبعثة حلف شمال الأطلسي العاملة في العراق، بعد انسحاب التحالف الدولي لمحاربة (داعش)»، وفقاً لبيان حكومي.