بينما يصمت كثيرون، وربما يعمّ الصمت أكثر من المواقف الحقيقية وصوت الحق، يظهر صوت جلالة الملك عبدالله الثاني في أنحاء العالم، مدافعا ومساندا للأهل في غزة وفي فلسطين، صوت جلالته الذي يعدّ الأكثر انصافا لغزة، والأكثر مجاهرة بالحق الفلسطيني، إن لم يكن الوحيد بالميدان وفي كافة المحافل الدولية، وعواصم القرار الدولية، يعلو الصوت الأردني بقيادة جلالة الملك، ملك الحكمة والسلام والعدالة.
جلالة الملك الأكثر تأثيرا خلال المرحلة الحالية، فصوت جلالته مؤثر بشكل كبير، واستثنائي في طروحاته التي تتسم بأعلى درجات الحكمة والعدالة، وخلال الأيام الماضية خلال جولة جلالته التي شملت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا، تحدث جلالته في عقر دار الغرب بوضوح وشفافية مطلقة، واضعا الحقائق أمام أعينهم بكل شجاعة وحكمة وبطبيعة الحال بتأثير عال.
لمواقف جلالة الملك الاحترام والتقدير والثقة المطلقة، في كافة دول العالم على مستوى دولي، وفي آراء جلالته ومواقفه حاجة يسعى لها كثير من دول العالم، وصولا للحقيقة، والصواب، وهو ما يقدّمه جلالته في كافة جولاته وفي كافة المحافل الدولية، فكانت جولة جلالته التي شملت دولا مؤثرة وهامة في صناعة القرار العالمي، هامة جدا وجّه جلالته خلالها رسائل نموذجية تقود واقع الحال للأفضل، ولحلول حقيقية وعملية لأزمات المرحلة وفي مقدمتها الحرب على الأهل في غزة.
بكل حكمة وشجاعة وواقعية وضع جلالة الملك الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا، بحقيقة ما يحدث في قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وايصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، لمن يعيشون ظروفا قاسية نتيجة الحرب الدائرة على حياتهم وأمنهم واستقرارهم، ولم تخل رسائل جلالته من التحذير من الهجوم الإسرائيلي على رفح الذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى، قد ترفع من تهجير السكان.
وفي رسالة واضحة من جلالته وحاسمة، رفض الأردن لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين داخليا وخارجيا، بحسم واضح أن هذا الأمر من الثوابت الأردنية التي لا تراجع عنها، ما يجعل منها مسألة محسومة لجهة التقدّم لما يجعلها واقعا، لا نقاش به ولا تراجع عنه، ليكون هذا الموقف الأردني المتقدّم هو الأبرز والأكثر حسما فيما يخص أي خطوة من شأنها تهجير الأهل في غزة، سواء كان داخليا أو خارجيا.
جولة جلالة الملك تضمنت لقاءات هامة جدا، وجّه خلالها جلالته رسائل عميقة يجب الأخذ بها على محمل التطبيق، لقاءات دولية وعربية شكّلت علامة فارقة بأحداث المرحلة، كانت فلسطين حاضرة بمواقف الأردن المتقدّمة بشأنها، بتأكيدات على الحلول التي تُخرج المنطقة من أزماتها، وتضع للعالم رؤى عنوانها السلام الحقيقي العادل والشامل الذي لن يتحقق إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية.
التقى جلالة الملك خلال جولته الهامة بعدد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية عربيا ودوليا، مقدّما طروحات استثنائية للأحداث في المنطقة والعالم وفي مقدمتها وأكثر أهمية الحرب على غزة، وضرورة وقف إطلاق النار، وعدم استمرار الكوارث التي تشهدها والتي تقود للكثير من الأزمات للمنطقة والعالم.