ما يحدث عبر فضاء التواصل الاجتماعي وشاشات الكذب والدجل من استهداف للأردن وتخوين للمواقف التي ما قدمها بلد سواه هو الخيانة للضمير الموجود، وهي أجندة ليست ضد الأردن فحسب، بل ضد فلسطين القضية والمعاناة، ضد غزة والمأساة، وإلا ماذا نقول في كل المواقف التي وقفها ويقفها جلالة الملك عبدالله الثاني وحكومته وجيشه العربي واجهزته المختلفة، من سياسة ثابتة ذكية، لم تنحرف ولن تنحرف أن تكون البوصلة فلسطين في القدس والضفة وغزة والداخل.
سمعتم خطابات العمائم السود، وتصريحات غربان الشر، فكان الانبطاح عنوانا لهم والجبن والخذلان ديدنهم، مع مشاهد التضحية والصمود الذي يخطه الأردن قولا وفعلا، هل علم أولئك المأفونون أن في غزة مستشفيان ميدانيان تضم نشامى ونشميات حملوا أرواحهم في سبيل تخفيف الاعباء والآلام عن المدنيين من شيوخ واطفال ونساء غزة ؟ وهل شاهد النكرات المنكرين للحق كيف كان جلالة الملك وانجاله ولي العهد وسمو الاميرة سلمى على متن طائرات الإنزال ومد يد العون عبر الجو وعبر البر تجاه ذبيحة المؤامرة (غزة ).
الأردن ما كان يوما ليدير ظهره للأخ العربي فلسطينيا، سوريا، عراقيا، سودانيا، ليبيا...، بل هو الغوث انسانيا، والداعم سياسيا، والمنافح في كل منبر عن الحق والعدل، الحاضر في كل ميدان، والايام والتاريخ شواهد لملك يخاطب العالم بشجاعة وثقة، ويدعو من البيت الأبيض والاليزيه و داوننج ستريت لوقف الجريمة الإنسانية، وقف الحرب والعدوان الغاشم على غزة، و يرفض من قبل كل مغريات تصفية القضية الفلسطينية تحت لافتة صفقة القرن.
حملات التشويه والتشويش واغتيال موقف الأردن، احتيال بأجندة المتخاذلين الجبناء، بأيدي مليشيات إرهابية، وصبية الشو الإعلامي، والذين أجزم أنهم لم يقرأوا الماضي ولم يعلموا الحاضر، ولو علموا شجاعة ملك يواصل الليل بالنهار لإنقاذ طفل لم يعد سوى رقم في أعداد القتلى ( الشهداء ) أو المفقودين، ولو علموا أن العدو الإسرائيلي حاقد على مواقف الأردن كحقدهم مع تناقض الأسباب لقبلوا تراب ثرى الأردن الطاهر الشريف.
هي دعوة للمغرر بهم والجاهلين بالمواقف، من عميت ابصارهم إلى إحكام العقول، وأن يتوبوا إلى الله علام الغيوب، وأن يزيلوا الغمامة عن عيونهم ليروا الأردن العظيم قولا وفعلا.