زاد الاردن الاخباري -
وأد جيش الاحتلال الإسرائيلي فرحة العروسين مريم وعبد الله بعد 3 أيام من زواجهما، إثر غارة جوية عنيفة دمّرت خيمتهما التي نصباها معًا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ووفقًا لمصادر فلسطينية، فقد استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيمة مريم السيد ديب والعريس عبد الله أبو نحل بمنطقة "خربة العدس" في رفح، الأمر الذي أدى إلى استشهادهما على الفور إلى جانب عددًا من أفراد أسرتيهما.
وذكرت هذه المصادر أن فرق الإنقاذ عثرت على جثة العروسين، مريم وعبد الله، بالإضافة إلى 7 أشخاص بين شهيدٍ وجريحٍ، فيما ظل مصير بقية النازحين غير معروف بسبب شدة القصف.
ولم يمهل جيش الاحتلال الإسرائيلي العروسين مريم وعبد الله فرصة للاستمتاع بفرحة عمرهما، حيث كانا يبنيان بيتًا من بيوت الأمل رغم القصف المتواصل على القطاع، ورغبتهما في سرقة لحظات الفرح رغم الألم الذي يعتصر قلبيهما.
زفت عائلتا مريم السيد ديب وعبد الله أبو نحل إلى خيمتهما قبل أيام كزوجين على سنة الله ورسوله على الرغم من القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد نحو 30 ألف شخص وتشريد نحو 1.9 مليون آخرين.
وامتلأت منصات التواصل الاجتماعي حينها بعبارات التهنئة والتبريك للعروسين مريم وعبد الله، سائلين الله بأن يجمعهما على الخير، وأن يتم فرحتهما بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن فرحتهما لم تكتمل باستشهادهما بعد 3 من زواجهما.
وتأتي جريمة قتل العروسين عبدالله ومريم كفصل جديد من فصول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما يُجسد استشهاد مريم وعبد الله في مدينة رفح "تناقض" الاحتلال الإسرائيلي الذي زعم أن "رفح" منطقة آمنة في القطاع.
تغطية صحفية: "بعد ثلاثة أيام فقط على زفافهما ... جيـ،،ـش الاحتـ،،ـلال قتـ،،ـل العروس مريم السيد ديب وعريسها عبد الله أبو نحل في رفح" pic.twitter.com/ZjRNCDj3ZY
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 19, 2024