أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن
الملك يسمع العالم الحقيقة المرة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الملك يسمع العالم الحقيقة المرة

الملك يسمع العالم الحقيقة المرة

21-02-2024 10:22 AM

لا يدرك أهمية زيارة الملك وكلماته الشجاعة في عواصم الغرب إلا المتابع للشأن السياسي الدولي وأجواء التفاعل مع ما يحدث في فلسطين في العالم. ثمة انحياز وتعاطف دولي هائل مع إسرائيل ودعم مطلق لا حدود له، وإن كانت إسرائيل تخسر سياسيا وإعلاميا بشكل متصاعد مقارنة بالسابق في ظل تعاظم التعاطف الدولي مع إنسانية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، إلا أنه ما تزال أجواء التعاطف والدعم طاغية لجهة إسرائيل. الملك وفي ضوء هذه الأجواء، يقف بشجاعة ومهابة، ويطرح السردية العربية مدافعا عن الشعب الفلسطيني وإنسانيته، ويقدم للعالم خطابا غير ذلك الذي يسمعونه من إعلامهم والسياسيين عندهم، ويقول بالأرقام وبلغة قانونية ودبلوماسية محكمة ما هو واقع الحال، وأهمية الوقف للمجازر التي تحدث وإدخال المساعدات، وأن الحل والحكمة يقتضيان أن يعطى الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.

الملك يقول للعالم ما لا يسمعونه دوما؛ لأنه يمتلك شبكة علاقات دولية بنيت على الثقة والمصداقية والاحترام، فهو يمتلك مصداقية شخصية وسياسية عالية، ورصيدا كبيرا من الشجاعة التي جلبت له احترام الأصدقاء والمنافسين، وهو قائد لبلد عرف بوسطيته واعتداله وانحيازه للحق والموضوعية، وهو الذي شيد منظومة من الأجهزة الاحترافية في التقييم والتنفيذ واتخاذ القرار، وبكم مصداقية هائلة جعلت العالم يحترم المؤسسية الأردنية الأمنية والمدنية. الملك ليس أي قائد من الشرق الأوسط يستند لسردية وكلام غير مؤثرين منفصلين عن الواقع، بل حكيم مطلع يفهم العالم وما يفكر به الغرب، ويفهم شعبه وألم الفلسطينيين وتعاطف العرب والمسلمين، وهذا زوده بقدرة هائلة على أن يكون كلامه ذا صدى يسمعه العالم ويحترمه ويتفاعل معه. ظن البعض أن موقف الأردن القوي جراء ما يحدث في فلسطين سوف يكون له تبعات صعبة على البلد، ولا شك أن في ذلك منطقا، لكن الخطاب الملكي كان دوما معززا بلغة القانون والحق، وأننا حتى لو كنا أصدقاء مع الغرب فهذا لا يعني أننا لا نختلف معهم في الطرح والتقييم والفعل، وهذا ما يفعله الأصدقاء، وهم ذاتهم يقولون لنا إننا نحتاج أصدقاء يقولون لنا ما لا نريد أن نسمع ويسمعوننا الحقيقة المرة.

الملك يقول للعالم بشجاعة إن ما يحدث للفلسطينيين ظلم شديد ولا بد أن يتوقف، فإن لم يتوقف فإن علينا توقع تبعات لأن التاريخ والمنطق يقولان لنا إن القهر سيولد الانفجار، وأن ما يحدث من قتل ودمار في غزة، ما هو إلا زراعة لعنف قادم قد يكون أشد من السابق، وإن الحل يكمن بالحكمة السياسية وإعطاء كل ذي حق حقه، أما الاستمرار بحرمان الفلسطينيين من حقهم الإنساني والقانوني والسياسي فهذا أمر لا يمكن أن يستمر وسندفع ثمن ذلك جميعا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع