زاد الاردن الاخباري -
أطلقت جمعية رجال الأعمال الأردنيين، بالتعاون والتنسيق مع رجال أعمال من دولة الإمارات العربية المتحدة ويمثلهم رجل الأعمال عبد الجليل البلوكي "المنصة الأردنية الإماراتية للاستثمار"، لتعزيز الاستثمار الإماراتي في المملكة.
والمنصة التي أطلقت خلال أعمال ملتقى رجال الأعمال الأردني-الإماراتي الذي نظمته الجمعية مساء أمس الاحد، هي منصة تفاعلية تمارس نشاطها عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع وتجمع رجال الأعمال من البلدين بشكل دوري لطرح الفرص الاستثمارية في المملكة وتوفير مقومات ومسرعات نجاح الشراكة الاستثمارية فيها.
وأكدت وزيرة الاستثمار خلود السقاف أن الاستثمارات والمستثمرين الإماراتيين في المملكة يحظون باهتمام وتقدير من مختلف الجهات، ويتم التعامل معهم كشركاء أساسيين، موضحة أن حجم الاستثمارات الإماراتية بالمملكة يبلغ 15 مليار دولار موزعة على قطاعات حيوية كالسياحة والصناعة والطاقة والتعدين والبنية التحتية وغيرها.
وشددت السقاف على أن وزارة الاستثمار على استعداد تام لتوفير كل الدعم للمستثمرين الإماراتيين بالأردن وتقديم كل التسهيلات الممكنة لهم لمساعدتهم في رحلتهم الاستثمارية لدى المملكة.
وأضافت ان جميع الاستثمارات المقامة في الأردن تتمتع بالمعاملة العادلة والمنصفة، فقانون البيئة الاستثمارية الجديد كفل للمستثمر الأجنبي معاملة مماثلة لتلك التي تمنح للمستثمر المحلي، وان البنية التشريعية في المملكة ثابتة تضمن رؤية واضحة للمستثمرين، وتقدم العديد من المزايا والحوافز الاستثمارية المنافسة.
وأضافت ان الأردن مليء بالنقاط المضيئة والاستثمارات التي حققت نجاحات كبيرة مستفيدة من الفرص التي توفرها المملكة في القطاعات ذات القيمة المضافة، مبينة أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة وعددها 36 فرصة استثمارية ذات قيمة مضافة عالية وبحجم استثمار 1.4 مليار دولار.
ولفتت الى عدد من القطاعات الاقتصادية الواعدة وذات الأولوية والتي يمكن التعرف على مزايا الاستثمار بها بواقع 17 قطاعا، وأهم الإمكانات والمحفزات التي يمتلكها الأردن والتي جعلت منه مركزاً جاذباً للاستثمار في الإقليم، مشيرة الى انه يمكن الاطلاع على هذه الفرص من خلال منصة استثمر في الأردن (invest.jo).
وتطرقت وزيرة الاستثمار إلى أهم الإصلاحات التي انتهجتها المملكة والتي تتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي 2033 بهدف زيادة تنافسية بيئة الأعمال والاستثمار، ولاسيما في المجالات التشريعية والتنظيمية والمؤسسية.
وعرضت السقاف لأهم الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات الاقتصادية، والعوامل الجاذبة التي تساعد على تمكين الاستثمارات وديمومتها، وآليات عمل وزارة الاستثمار وخططها الهادفة إلى تسهيل بيئة الأعمال في المملكة.
بدوره، قال رئيس الجمعية حمدي الطباع إن العلاقات الأردنية الإماراتية راسخة ومبنية على الثقة والاحترام المتبادل وتستمد تميزها من العلاقات الطيبة التي تربط قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.
واضاف أن العلاقات الاقتصادية بين الأردن ودولة الأمارات العربية المتحدة تشهد تطوراً كبيراً باستمرار، مبينا أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تجمع البلدين من شأنها الإسهام في فتح آفاق أوسع للتعاون المشترك.
وتابع أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكاً حقيقياً في تنفيذ برامج التنمية وإقامة المشروعات الاستثمارية في المملكة، والتي أسهمت بزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، فيما تعد الامارات الشريك التجاري الثاني عربياً للأردن بحصة 6.2 بالمئة من التجارة الخارجية للبلاد مع العالم.
واشار الطباع إلى أن الأردن هو الشريك التجاري الثالث عربياً لدولة الإمارات العربية خارج دول مجلس التعاون الخليجي بعد العراق ومصر، وبحصة تبلغ 8 بالمئة، من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية الإماراتية مع البلدان العربية.
وبين إن سبل الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين يتحقق بتوفير المزيد من فرص التعاون البناء بين مجتمعي الأعمال والقطاع الخاص، والتركيز على الاستثمار بالقطاعات ذات الأولوية كقطاع الزراعة والأمن الغذائي.
ولفت الطباع الى إمكانية الاستثمار بقطاع الصناعات التحويلية، حيث جاءت الصناعات التحويلية الأولى في المملكة من حيث النمو داخل القطاع الصناعي بما نسبته 3.33 بالمئة والأعلى مساهمة بنمو الاقتصاد الوطني بين مختلف الأنشطة الاقتصادية وبما نسبته 23.6 بالمئة، إلى جانب التركيز على قطاع السياحة، حيث بلغ عدد السياح الإماراتيين القادمين للأردن خلال العام الماضي 2023 نحو 16660 سائحا.
وبين الطباع إن تطوير المشروعات الاستثمارية لكلا البلدين في القطاع الزراعي والصناعة التحويلية والسياحة يتطلب تشجيع الشركات الأردنية والإماراتية على الاستثمار المشترك في هذه المشروعات بتوسيع نطاق الإنتاج، ودعم التصدير المشترك للمنتجات التحويلية والعمل على تشجيع بناء استراتيجيات تسويق مشتركة، مشددا على ضرورة تعزيز التسويق السياحي المشترك وتبادل الخبرات.
من جانبه، أكد السفير الإماراتي لدى المملكة الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، إن العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلاده والاردن تعد انموذجا يقتدى به في علاقات التعاون بين الدول الشقيقة، مبينا أن الملتقى يأتي انعكاسا لإرادة مشتركة لدى قيادتي البلدين الشقيقين لمواصلة الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية القائمة إلى آفاق جديدة.
وقال "إذ تجمعنا أهداف ورؤية مستقبلية مشتركة راسخة، فإننا ندعو إلى بذل الجهود لدعم الفرص الاستثمارية المتبادلة، بما يعزز الازدهاد الاقتصادي والتنموي الوطني"، معبرا عن أمله بان يكون الملتقى مقدمة لمزيد من اللقاءات القادمة الواعدة التي سيثمر عنها المزيد من المشروعات الاستثمارية المشتركة بمختلف القطاعات الحيوية نحو تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.
إلى ذلك، أشاد ممثل عن رجال الأعمال الاماراتيين عبد الجليل البلوكي، بتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين بأهمية إيجاد جميع الفرص الإيجابية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والاستثمارية الإماراتية الأردنية.
وعبر عن أمله بأن يشكل الملتقى نواة ومنطلقاً لخطوات فعلية مستقبلية قادرة على تعزيز الفرص وتذليل التحديات والارتقاء بفرص الاستثمار الإماراتي في المملكة إلى مستويات أعلى وأشمل.
من جهته، أشار مدير عام جمعية رجال الأعمال الأردنيين طارق حجازي إلى أن التعاون الثنائي الأردني الإماراتي بات اليوم أحد أنجح نماذج العمل العربي المشترك محققاً مخرجات ومؤشرات اقتصادية ايجابية في مختلف القطاعات الواعدة.
واوضح حجازي أن المنصة التي أطلقت ستعمل من خلال لجنة عالية المستوى لضمان توفير التسهيلات الممكنة وتذليل اي عقبات أمام تحقيق اهدافها، مشيرا للقطاعات الاستثمارية التي تستهدفها ومنها: المنسوجات والبنى التحتية والمدن الصناعية والصناعات الدوائية والغذائية والزراعة والسياحة وتطبيقات التحول الرقمي، وغيرها.
وخلال الملتقى تم تقديم عروض من وزارة الاستثمار وشركة المدن الصناعية وشركة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية، حول الفرص الاستثمارية بالمملكة والحوافز والمزايا المقدمة للمستثمرين.
وحضر الملتقى أصحاب أعمال ومسؤولون اقتصاديون بارزون من البلدين، ومدراء وممثلو الشركات الإماراتية في الأردن