زاد الاردن الاخباري -
تواصلت عمليات الدهم والاعتقالات الإسرائيلية منذ فجر اليوم الاثنين في مدن الضفة الغربية المحتلة، واستشهد فلسطيني متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي بجنين، في حين نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي كاميرات مراقبة على السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك.
وانسحبت قوات الاحتلال من مدينة طولكرم بعد اقتحامها، حيث شنت عمليات اعتقال في ضاحية شويكة وعدد من أحياء المدينة ومخيمها، واعتقلت عددا من المواطنين بينهم أسرى محررون.
ودهم جنود الاحتلال منزل المواطن علاء شريتح، الذي تقول سلطات الاحتلال إنه مطلوب لديها، حيث فتشت المنزل واعتقلت والدته وزوجته وشقيقه محمود للضغط عليه لتسليم نفسه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال معززة بعدد من الآليات العسكرية مدينة نابلس، وأظهرت صور بثتها منصات فلسطينية عملية الاقتحام، حيث سيّرت قوات الاحتلال دوريات في عدد من الأحياء السكنية في المدينة.
شهيد بجنين
وقال مراسل الجزيرة وليد العمري إن شابا استشهد فجر اليوم في مستشفى رفيديا بنابلس متأثرا بجراحه، جراء قصف نفّذته مسيّرة إسرائيلية في مخيم جنين قبل 3 أيام، وبذلك ارتفع عدد الذين استشهدوا في عملية الاغتيال هذه إلى 3 شهداء.
وأضاف أن عدد الفلسطينيين الذين قتلهم جنود الاحتلال ومستوطنوه في الضفة الغربية، منذ بداية الحرب على قطاع غزة ارتفع إلى 407 شهيدا، من بينهم 88 شهيدا سقطوا منذ بداية العام الحالي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال ملعب بلدية نابلس واعتدت بالضرب على العشرات من عمال غزة الموجودين فيه، قبل أن تعتقلهم.
وأفاد شهود عيان أن قوات إسرائيلية راجلة تمركزت في مواقع عدة في سلواد، وأطلقت النار على الأجسام المتحركة والسيارات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بلدات بيت أمر ودورا ومسافر يطا بمحافظة الخليل، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات عربونة وودير غزاله وعرانة، ودهمت أحيائها وسيّرت آلياتها في شوارعها وأطلقت قنابل ضوئية في سماء تلك القرى، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم مصطفى ناصر أبو عرب (29 عاما) من مدينة بيت جالا غربا، والأسير المحرر ومحمد أكرم شعفوط (42 عاما) من مخيم الدهيشة جنوبا.
وأمس الأحد، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير (أهلي) في بيان مشترك إن عدد المعتقلين بالضفة الغربية ارتفع إلى 7210 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كاميرات مراقبة
وفي القدس المحتلة، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، برجا ووضعت عليه كاميرات مراقبة، على السور الغربي للمسجد الأقصى.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال وضعت 3 مكعبات إسمنتية فوق السور الغربي للمسجد، وركّبت أبراج مراقبة فوقه.
وقال مصدر فلسطيني للجزيرة نت إن سلطات الاحتلال في القدس نفّذت قبل أيام أشغالا فوق المدرسة التنكزية التي تعلو باب السلسلة، في الرواق الغربي للمسجد، ووضعت حواجز في محيط مكان العمل.
وأضاف المصدر ذاته أن الاحتلال ركّب -عصر أمس- برجا شاهقا للاتصالات مزودا بمجسات يمكن من خلالها تتبع حركة الوافدين للمسجد، وكاميرات فائقة الدقة من شأنها كشف جميع ساحات المسجد الأقصى.
وقال مصدر للجزيرة نت إن شرطة الاحتلال في القدس عززت كاميرات المراقبة في محيط المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة من القدس، وغيّرت الكاميرات القديمة بأخرى حديثة.
وتأتي الإجراءات الإسرائيلية في وقت يتجه فيه الاحتلال لتقييد وصول فلسطينيي 48 والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وفي 18 فبراير/شباط الجاري قالت القناة 13 الخاصة، إنه ورغم تحذير جهاز الشاباك الإسرائيلي من حدوث اضطرابات بين الفلسطينيين في الداخل والشرطة الإسرائيلية، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على توصية وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، "بالحد من وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل".