زاد الاردن الاخباري -
وجهّـت وزارة التعليم في دولة الاحتلال الإسرائيلي قرارًا بمنع الطلاب من "التنكر في زي السنوار" لدى احتفالهم بما يسمى عيد المساخر "بوريم" شهر مارس المقبل.
ونقلت وسائل إعلام عبرية تفاصيل القرار الوزاري والذي تضمن منع كافة الأزياء التنكرية التي تثير الخوف أو الهلع أو تسبب الأذى النفسي للآخرين؛ بما فيها "التنكر في زي السنوار"، في إشارة إلى رئيس حركة المقاومة الفلسطينية حماس في غزة.
وأشارت الوزارة في تعميمها إلى أن سبب اتخاذ هذا القرار هو انطلاقًا من حرصها على أن تتم الاحتفالات الدينية في إطارٍ تربوي، مع الأخذ بعيد الاعتبار الوضع الأمني وطبيعية المرحلة، في ظل الأحداث التي تلت السابع من أكتوبر الماضي.
كما أوصت الوزارة بضرورة فتح نقاش مع الأطفال في الأيام القادمة لمساعدتهم في اختيار زيهم التنكري بما "يسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم بسعادة وصورة خلاقة دون تهديد المحتفلين أو المحيط".
وحسب التوجيهات الأخيرة، يمنع دخول كل من يصل إلى المدرسة أو روضة الأطفال في زي يثير التهديد أو الخوف أو يجرح مشاعر الآخرين، وسيُطلَب منه تغيير زيه التنكري بالتنسيق مع أبويه، ومن ضمنها زي السنوار.
روّاد منصات التواصل الاجتماعي في الوطن العربي استقبل هذا التعميم بـ"سخرية" عارمة، وأكدوا أن "السنوار" هو الكابوس الحقيقي بالنسبة للجمهور الإسرائيلي حتى أن أزياءه باتت ترعبهم.
ماهو عيد المساخر "بوريم"
وفقًا لويكيبيديا، عيد المساخر بوريم، ويعني باللغة العربية القرعة، وهو اليوم الذي يحيي فيه اليهود ذكرى خلاص أجدادهم في بلاد فارس من مجزرة هامان وزير الإمبراطور الأخميني أحشويرش، حين ألقى قرعة ليرى اليوم المناسب لتنفيذ قتل اليهود، لكن (أستير) اليهودية - زوجة الملك - استطاعت بتوجيه من مردخاي أن تنقذ اليهود وتفتك بهامان وأتباعه.
ويحيي اليهود العيد هذا العام في 23 و24 مارس/آذار المقبل، إذ يطغى طابع الكرنفال، وبين طقوس الاحتفال به ارتداء الأطفال أزياء تنكرية خلال ارتيادهم المدارس أو رياض الأطفال والكُنُس.
شعائر اليهود في عيد المساخر
في يوم الثالث عشر من آذار في التقويم اليهودي، يصوم اليهود يوم الثالث عشر من آذار/مارس، ويقوموا بقراءة سفر استير حيث تضطلع النسوة أحيانًا بهذا الدور.
كما يتسم العيد بالاستهزاء بهامان حيث يقوم الحاضرون بإصدار أصوات عالية من أداة خشبية أثناء قراءة اسم هامان، خلافا لما هو معتقد لا يقوم اليهود بحرق دمية هامان أو بالمبالغة في شرب الكحول احتفاء بالخلاص. يؤكّد الحاخامات على تجنّب كل ما من شأنه أن يقلّل الفرحة بالمناسبة الرمزية بخلاص الشعب اليهودي.