زاد الاردن الاخباري -
استجابت مدن سورية مختلفة للدعوة إلى الإضراب التي وجهتها هيئة تنسيقيات الثورة بمناسبة زيارة وفد الجامعة العربية المرتقبة اليوم الأربعاء إلى سوريا.
ففي البوكمال و حوران وحرستا وإدلب وسراقب وكفر عميم لوحظ إغلاق المحال التجارية المنتشرة في المدينة استجابة للدعوة، وكذا الحال في دير بعلبة التابعة لحمص.
وفي دير بعلبة أيضا قال شهود عيان إن القوات الأمنية دكت منازل السكان في الحي الجنوبي بالقذائف، وأطلقت النار عشوائيا في شوارع البلدة.
وأفادت الأنباء من حمص أن كتائب أمنية و عصابات للشبيحة أطلقت الرصاص على المنازل لإرهاب الأهالي و إجبارهم على فتح محلاتهم بعد الإضراب العام الذي شمل غالبية المدينة.
وفي حماة خرجت مظاهرة حاشدة في حي الصابونية شارك فيها العديد من طلاب المدارس، لتدخل المصفحات إلى الحي الصابونية في محاولة لتفريق التظاهرات.
أما حرستا فأفادت الأنباء أن قوات المخابرات الجوية شنت منذ صبيحة اليوم حملة مداهمات على منازل المواطنين، في ظل انتشار كثيف للأمن والشبيحة وقوات من الفرقة الرابعة منعاً لخروج أي تظاهرة في المدينة.
وفي الطيبة بحوران شل الإضراب العام حركة البلدة، وكذلك قام الأهالي بإغلاق جميع الطرق الرئيسية.
جاءت الدعوة للإضراب بالتزامن مع الزيارة المرتقبة لوفد الجامعة العربية اليوم إلى سوريا.
واعتبر المجلس الوطني السوري أن المبادرة العربية تساوي بين الضحية والجلاد وفق تصريح له، وأضاف أن المبادرة تعطي مهلة أخرى للنظام السوري كي يسفك المزيد من الدماء كما حمّل المجلس الجامعة العربية مسؤولية أمن الشعب السوري.
وقال المجلس في بيان له أمس إنه "يدعو جميع أبناء الشعب في المحافظات والمدن والقرى السورية كافة إلى مشاركة إخوانهم في درعا وحمص ودير الزور، وغيرها من المناطق من خلال إعلان الإضراب العام يوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول".
وأكد البيان أن هذا الإضراب -الذي جاء احتجاجاً على ما وصفه بالوسائل الوحشية التي يستخدمها النظام ضد المحتجين- سيكون "مقدمة لإضرابات أشمل وأكبر، وصولا إلى العصيان المدني القادر على إسقاط النظام بالقوى الذاتية للشعب السوري".
كما طالب المجلس بتدخل عربي ودولي بشكل فوري لحماية المدنيين، رافضا أي حوار مع النظام ما دام يواصل حملته العسكرية ضد المتظاهرين المسالمين، على حد تعبيره".