أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر إصابات أغلبهم من الأطفال بمخلفات سامة لقوات الاحتلال شرقي مدينة غزة إعلام عبري: البرش أصبح بطلًا محليا في حياته ودوليا بعد وفاته الأردن .. عروض وتخفيضات بالاستهلاكية العسكرية غالانت: القرار يشكل سابقة خطيرة الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نوافذ مطلة على الزمن الجميل

نوافذ مطلة على الزمن الجميل

29-02-2024 11:46 AM

نبيل عماري - لم نكن نملك تعددية هذه الأيام بكل شيء في الملابس وأنواع الحلوى وكذلك الكماليات لم يكن الفاست فود موجود بحياتنا ولا الديلفري
كان قالب الكيك المنزلي يفرحنا وننتظر لحوسة ما بقي من عجينة الكيك
كان التلفون الموجود بالبيت له مكانة بزاوية البيت وتحته شرشف وكان المقسم يوصلنا إلى ما نريد
وكان الاقتراب من هاتف المنزل محصور على الوالدين
وكان التلفون يخدم حارة بذاتها
كانت شوارعنا هادئة ومن يمتلكون سيارات هم أقلة
كان الراديو هو تسلية الناس وله مكانة بالبيت يغطى بشرشف ويتنقل المستمع من محطة لمحطة ومن أهم البرامج التي كانت لها بالقلب موضع البث المباشر ، رسائل شوق ، ما يطلبة المستمعين ، لقاء الظهيرة ، مجلة الأثير .
في الماضي كان عبد الحليم حافظ وفريد وام كلثوم وفيروز وفايزة ؟أحمد ونجاة ووديع ومحمد قنديل ومحمد رشدي وغيرهم و[الحان الموجي وبليغ والسنباطي وعبد الوهاب وغيرهم وبكلمات من حسين السيد والرحابنة وسعيد عقل ومرسي جميل عزيز ومحمد حمزة والأبنودي وصلاح جاهين يأخذونا للرومانسية وللفرح وحتى لفرحة النجاح وللأم في ست الحبايب والأخ خي خي ويا حبيبي يا خويا لدلع شادية للصباح يا حلو صبح للحبيبة الحلوة الحلوة وللوطن كل أخ عربي ؟أخي وسواعد من بلادي وشعبنا يوم الفداء ووطني يا جبل الغيم الأزرق وربع الكفاف الحمر
كل شيء كان يفرحنا وكنا نمتلك قناعة بحبة كيكس أو نواعم ببوط صيني أبو خط أبيض
لم نكن ننتظر باص المدرسة البرتقاني ليذهب بنا للمدرسة بل نستعمل سيرفيس نمرة 11 " المشي " صيفاً وشتاء
في الماضي كان الأب عملاقا كبيرا، نظرة من عينه تخرسنا و ضحكته تطلق فرح غامر بالبيت
في الماضي كان صبحناً جميل وفاطور على طبلية وخبز مشروح ساخن من قمح بلادنا وصحن حمص وفول وفلافل وإبريق شاي نيلي يتدفق منها شاي صافي على كباية زجاجية مضلعة
في الماضي كانت العصافير تأتي لبيوتنا بلاً أستاذان لتتناول من تيسر تهدينا زقزقة فرحنا ونهديها فتات خبزنا وبرغل محبتنا
في الماضي ربيعنا كان وردي بالورد الجوري وهو يتفتح والياسمين الدمشقي ينثر عبيرة بينما فيروز تغني يارا جدايلها شقر فيهن بتمرجح عمر
في الماضي كانت أحلامنا لا تتعدى شراء كرة قدم وصنع طائرة ورق وأستئجار دراجة هوائية وذهاب برحلة للسخنة
في الماضي لم نكن نهاب من شراء صحن قشطة بالعسل بملعقة وصحن أكل منه عدة أشخاص وكذلك الكيكس والدحدح والغير
بالماضي كان التلفزيون هو أنيسنا وقناة 3 و6 ننتظر مسلسل راس غليص وبنت الحتة وسيارة الجمعية بشغف وكذلك برنامج المصارعة وفكر وأربح .
بالماضي لم نكن نعرف معنى الكمامة والمعقم كانت الأنفلونزا تخشانا جل ما نصاب به حصبة ألمانية ودعدرة بالرأس وجروح بالركب جراء لعبة كرة قدم وكانت أبر البنسلين علاجنا والتي كانت بحجم كبير وتغلى بالماء الحار للتعقيم وكذلك المضاد الحيوي الكبسولة ذات اللون الأحمر والأسود والنوفلجين
في الماضي كانت للأم سلطة ورهبة وتنظيم وحنو ووزارة أقتصاد ليس بمعنى البخل كانت مدبرة بالمونة وحاجات البيت وصناعة المرايل والبيجمات عبر ماكنة خياطتها " سنجر " وكذلك غزل جرازي الصوف
وللمعلم سلطة وهيبة ووقار
وللمسطرة الخشبية ضبط وربط
نبلع ريقنا أمامها وندهن أيدنا بدم الحرثون لتخفيف الألم
لكنها جعلتنا نحفظ جدول الضرب وقراءة أشعار المتنبي وأيليا أبو ماضي وابو تمام ونتبارز بالشعر وأصول القراءة وكتابة الخط العربي ونحفظ عواصم العالم ونكتب موضوع أنشاء .
في الماضي كان رغيف الخبز يتداور بين الجيران وكذلك صحون الطعام يذهب ممتلىء ويرجع كذلك كنا جيران في الجوار والجدار وحتى في اللقمة
في الماضي لم نكن نستأجر قاعة لأعراسنا ومناسباتنا بل كانت كراسي وطاولات الجيران تجتمع في بيوت الفرح
في الماضي كانت جمعات النساء في كل بيت لصنع وتنقيش كعك ومعمول العيد وكذلك لتنقيب الملوخية على عتبات البيوت وتقميع الباميا وعصر البندورة ووضعها بزجاجات لغايات المونة .
في الماضي كانت الناس تمتلك أكوام من القناعة والطيبة والوجوه المبتسمة وكانت أبواب البيوت مشرعة للجيران بأفراحهم وأتراحهم ورائحة قهوتهم تعبق بالأرجاء
نعم هذا جزء بسيط من الماضي الجميل في زمن تبدلت الأنفس وتغيرت الناس وأعمتها الحضارة والمادة والأيفون والنت كما يقولون!
حضاره ألبستنا أرقى أنواع الملابس وتفننا بأنواع الأكل وفضائيات الطبخ
وعرتنا من البساطة والمحبة وأصبحنا ع قول غوار حارة كل مين أيدو إلو








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع