زاد الاردن الاخباري -
قال جلالة الملك عبدالله الثاني إن مدينة معان العزيزة بوابة الخير والمحطة الأولى لتأسيس المملكة.
وأشاد جلالته خلال لقائه وجهاء وممثلين عن أهالي محافظة معان في مقر الملك المؤسس، اليوم الخميس، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بالقيم الأصيلة التي يجسدها أهل معان في استقبال ضيوف الرحمن على طريق الحج، وحرصهم على مساعدة كل محتاج.
واستذكر جلالة الملك زيارته إلى معان قبل 25 عاما، قائلا: حينها كان أول مطلب للأهالي إنشاء جامعة بالمحافظة، واليوم أصبحت جامعة الحسين بن طلال، التي تحمل اسم أغلى الرجال عنوانا للتنمية.
وأشار جلالته إلى احتضان معان لأكبر مشاريع الطاقة الشمسية بالمملكة وغيرها من المشاريع، مبينا أن الطموح لهذه المحافظة جذب المزيد من الاستثمارات، والتوسع بالتنمية، وتعظيم الاستفادة من مدينة البترا سياحيا.
وتطرق جلالة الملك في حديثه إلى الأوضاع الخطيرة في غزة، مؤكدا أن الأردن يبذل أقصى جهوده لوقف الحرب على القطاع.
وشدد جلالته على أن الأردن مستمر بإرسال المساعدات للأهل في غزة بكل الطرق الممكنة، برا وجوا، وستكون الأولوية لمناطق الشمال في القطاع، مؤكدا أننا لن نلتفت إلى المشككين.
وأشار جلالة الملك إلى عمليات الإنزال الجوية التي ينفذها الأردن، مبينا أن المملكة طلبت من دول شقيقة وصديقة مشاركتها في هذه العمليات، للوقوف إلى جانب الأهل في غزة والتخفيف عنهم.
وأعرب جلالته عن تقديره لشكر الأشقاء في غزة للأردن، على الرغم من أن المساعدات التي تصلهم حاليا محدودة بسبب ما يتعرض له القطاع، مؤكدا أن الأهم في هذا الجهد أن يلمس الأهل في غزة أن الأردن معهم ولن يدخر جهدا لمساعدتهم.
من جهته، أكد محافظ معان فيصل المساعيد أن اليوبيل الفضي لجلالة الملك هو استمرار لمسيرة هاشمية مجيدة كان البناء والنماء الوطني فيها جزءا من مشروع نهضة وتحديث وتطوير متواصل.
وأشار إلى أن معان شهدت خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات الملكية والإنجازات في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة والسياحة والرعاية الاجتماعية والمشروعات الإنتاجية الـمدرة للدخل، وتعزيز دور المرأة والشباب وتمكين مؤسسات المجتمع المدني.
ولدى وصول جلالته مقر الملك المؤسس، استقبلته فرقة معان للفلكلور الشعبي.
وجال جلالة الملك في مقر الملك المؤسس، واطلع على مشروع ترميمه واستدامته كمبنى تراثي ومتحف ذي قيمة تاريخية كبيرة، ومحطة مهمة في مراحل تأسيس الدولة الأردنية.
والمقر أحد أبنية محطة السكة الحديدية الحجازية في معان الذي بُني عام 1904، واتخذه الملك المؤسس (الأمير آنذاك) عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، مقرا له حين قدم إلى معان في 21 تشرين الثاني 1920، وأُطلق على هذا المبنى اسم مقر الدفاع الوطني .