بخروج حكومة تل ابيب عن السياق الانساني فى حادثة تعاملها مع "جريمة الطحين" بمشروعية كتاب التوارة باسفارها تكون حكومة الحرب الاسرائيلية قد ادخلت نفسها فى غياهب حرب
دينية غارقة وفى وحل ظلمات الرفض وموانع عدم القبول ولن يكون مقدور واشنطن مساعدة حكام تل ابيب للخروج من هذا المستنقع بشكل سليم او بقوام معافى لا من باب السلم ولا من مدخل المنافع المشتركة ...هذا ما يقول الجميع وما راحت تؤكد علية بطون تقارير الاستخبارات العسكرية الامريكية التى اوصت "لأول" مرة بضرورة وقف الحرب فى غزة ...
ويبدوا ان جملة البيان الاستخباري للقيادة الامريكية جاءت نتيجة مؤشرات جديدة أصبح من الصعب القفز فوقها فى ظل تنامى درجة الاستقطاب الاقليمي الحادة لدرجة غير مسبوقة وحصول حزب الله لاسلحه روسية متطورة قادره للتعاطي مع النووي بشكل خاص وهو ما وضع سد رادع امام اسرائيل لتحويل حرب غزة لاقليمية هذا اضافة لعدم وصول القوات الاسرائيلية لاستهدفات عسكرية يمكن البناء عليها اضافة لاستمرار حالة المعارك قائمة بدرجة "غلو" عند منعطف رفح حيث معركة بيان الفصل وهذا ما ياتي مع انسداد الافق السلمي للحل امام جملة الوصل التفاوضي التى باتت منقطة فى الدوحة كما القاهرة على الرغم فلم تتلقى للوصول الا اتصال هاتفى تلقاه الرئيس السيسي من الرئيس جوبايدن لفكفكة عقدة الحل وهى المعطيات المهمة التى ادت لتوصية ضرورة وقف القتال...
وتاتى هذه التوصية مع وجود الفصائل الفلسطينية بهذه الاثناء
فى موسكو حيث تتم اعادة التقييم واعادة تشكيل الموقف العام بعناوين يجعله أقرب للمقايضة بين (كييف رفح) كونها مطلب يقوم لاعادة بناء تصور جديد يخدم التوجهات الانتخابية للرئيس بايدن ويؤدى لتشكيل عبارة جديدة لارضية العمل القادمه التى
لن يتم التوافق حولها حسب المؤشرات الواردة لكن سيتم الوفاق عليها من على ارضية اعادة تشكيل نظام للضوابط والموازين
لياخذ بعين الاعتبار التقديرات الناتجه من البؤر الساخنه فى "اوكرونيا وفلسطين" التى مازالت قائمة وتنتظر قرار البيان لتحديد الموقف العام ... الامر الذى ينتظر ان يؤثر على الصورة الكليه لمشهد حرب فلسطين كونه قيد التشكيل .
وهى المحصلة القطبية التى تاتى بعدما اغلقت مسارات التوافق
من الباب الفرنسي واخذت الازمة تشكل حالة مستعصية وخطيرة وباتت تداعياتها تنذر بالتوسع لتشمل الاقليم برمته فيما بدات عناوينها تشيير الى تمدد حالة الغليان ليشمل فلسطين التاريخيه ودخول المنطقه بمناخات حرب دينيه مع اقتراب شهر رمضان ولن يسلم من عواقلها احد ، فالعنف لن يولد الا عنف والغلو سيقابله تطرف .
الوزير غالانت الذى امر كتيبة "نتساه بهودا " بطلاق النار على الجموع الغفيرة فى موقعه الطحين بحادثه الرشيد عند دوار النابلسي بحادثه تؤكد للعالم اجمع من هو "الحيوان البشرى"
ومن هو "اللقيط الانسان" الذى سيكون قيد التجريم الشعبي
ولن تتم محاكمته امام محكمة العفو الدوليه كونه فاقد لاهليته الانسانية بعناوينها البشرية بعدما شوهد متلبس وغائر بفعلته غير الاخلاقية التى ستبقى وصمة عار على الانسانية نتيجة التعامل الصلف واللامسئول مع اهل غزة وكانهم قطعان من غير البشر بصورة مشينه ومخزية ارادت وقف قوافل الاغاثه التى يقودها الاردن دوليا لفك الحصار الاغاثى عن غزة نتيجه حالة التجويع المفروض على اهلها وسياسية الترويع المتبعة ...
لكن هذه الفعله الجرمية لن تزيد الاردن وحواضنه العربية والتحالف الدولى الذى يؤيده الا مزيدا من الاصرار تجاه فك الحصار المعيشي المفروض على اهل القطاع. ... ولن تستطيع كل جمل الاسف والادانه ولا عبارات الشجب والاستنكار من مغفرة هذه الفعلة التى ارتكبها هذا ..! غالانت ...بحق دينه الذى يدعي حمايته قبل ان تركب بحق الانسانيه بعنوان خبر ومعركة الطحين .
هذه المعطيات الاستثنائيه جعلت من التوصيه تؤكد غلى ضرورة وقف اطلاق النار مهما حملت المصوغات الضدية من مبررات فى ظل استشراء نيران حرب غزة لتشمل ربوع الضفه بعد الموجه الاخيره التى قد تجتاخ عموم فلسطين التاريخية و ان دخل الجميع في حرب "فلسطين" فإنه سيكون من الصعب استدراك جيوبها
كونها ستكون حرب شعبيه ومعركة مواجهة ومجابهة ميدانية شاملة ...فان جربمة الطحين فى دوار نابلس تعنى حرب فلسطين الشعبية اما ساعة الصفر لهذه الحرب فهى فى يد عميد الحيوانات البشرية .
د.حازم قشوع