زاد الاردن الاخباري -
أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال "قلق" من تأخر الحكومة الإسرائيلية في حسم ملف الجهة التي ستتولى إدارة قطاع غزة، الذي بات من الملفات المصيرية في اعتقادهم بحسب القناة.
وأشارت إلى إنه في الوقت الذي يستمر فيه جيش الاحتلال في تنفيذ العمليات العسكرية في حي الزيتون بمدينة غزة، وخانيونس جنوب القطاع، تواصل حكومة بنيامين نتنياهو المماطلة بشأن نقل السيطرة على القطاع إلى جهة أخرى.
وأوضحت أن قادة جيش الاحتلال مستاؤون من تأخر الحكومة في تسليم إدارة القطاع إلى جهة أخرى سواء من الناحية المدنية أو لناحية تنظيم المساعدات الإنسانية.
ونقلت عن مصدر رفيع قوله إن: "نتنياهو، على ما يبدو، لا يرغب في الحسم في هذا الشأن، بل يرغب في حرب بلا نهاية. فهذا ما يتيح له البقاء في السلطة، وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة إلينا".
وكانت القناة نفسها قد ذكرت، أواخر شباط/فبراير الفائت، بأن جيش الاحتلال باشر: "بتطهير حي الزيتون شرق مدينة غزة من المسلحين حتى تتمكن إسرائيل من تنفيذ خطة تجريبية، يتولى في إطارها مواطنون مدنيون من غزة إدارة الحي بدلًا من حماس".
وزعمت القناة بأن: "هدف إسرائيل هو تمكين هذه الأطراف المحلية من تسلم المساعدات الإنسانية وتوزيعها على السكان لخلق بديل لحماس شمال قطاع غزة"، وأضافت قائلةً: "لكن التحدي يكمن في تأمين المنطقة ومنع حماس من التدخل".
ولم تتطرق القناة في حينها إلى مسألة إقناع الفلسطينيين بالتعاون مع "إسرائيل" لتنفيذ هذا المخطط بعد كل ما ارتكبته من مجازر وفظائع بحقهم على نحو 5 أشهر دمرت خلالها أكثر من نصف غزة، وقتلت ما يزيد عن 30 ألف فلسطيني.
ويأتي انتقاد قادة جيش الاحتلال لحكومة نتنياهو في وقت زعم فيه البعض بأن المجزرة التي وقعت في شارع الرشيد سببها عدم وجود إدارة مدنية تتولى مسألة تنظيم وتوزيع المساعدات الإنسانية، وفشل "إسرائيل" في وضع خطة واضحة لحكم شمال قطاع غزة.
وادعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، أن إحجام "إسرائيل" عن ملء الفراغ الإداري في شمال غزة شكّل الخلفية: "التي أدت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين يوم الخميس على ساحل غزة".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب صباح يوم الخميس الفائت، 29 شباط/فبراير الماضي، مجزرة مروعة بحق مجموعة كبيرة من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة غزة، راح ضحيتها 118 شهيدًا و700 مصاب.