من التجسس إلى سرقة البيانات.. أذونات لا تمنحها للتطبيقات

من التجسس إلى سرقة البيانات .. أذونات لا تمنحها للتطبيقات

زاد الاردن الاخباري -

يقوم شخص واحد في المتوسط بتنزيل أكثر من 80 تطبيقًا على هاتفه، ويتطلب كل واحد منها منح المستخدم له عدة أذونات عند التثبيت، وكثير من الناس يقدمونها دون أن يكلفوا أنفسهم عناء قراءة ما يُطلب منهم القيام به.

ويُعد المستخدم الشخص الوحيد المسؤول عن أمان هاتفه عندما يتعلق الأمر بأذونات التطبيقات، وهو ما يدعو لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لأنه بمجرد حصول المتسللين على البيانات، قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعلم أنه يتم بيع بياناته إلى أطراف ثالثة أو استخدامها لأغراض ضارة أخرى.

ويجب قبل منح أذونات الوصول إلى بياناتك الشخصية ووظائف هاتفك الذكي، التفكير في المخاطر التي يمكن أن تشكلها على خصوصيتك، حيثُ يمكن لمجرمي الإنترنت جمع معلومات حساسة عنك وبيعها على الويب المظلم، أو الوصول إلى حساباتك الاجتماعية والمالية، أو تغيير كلمات المرور، أو التحكم في جهازك، أو حذف الملفات دون موافقتك.

ويمكن استخدام البيانات لأغراض أكثر شرًا مثل الابتزاز، أو ارتكاب جريمة مالية مثل إفراغ حساباتك، أو فتح بطاقات الائتمان، أو الحصول على قروض، الأمر الذي يدعو المستخدم ليكون يقظًا، ويفكر قبل منح أي أحد أذونات التطبيق التالية:

أبرز التطبيقات
الوصول إلى الكاميرا: يسمح هذا الإذن للتطبيق باستخدام الكاميرا لالتقاط الصور أو تسجيل مقاطع الفيديو، لذا عند منحها، ضع في اعتبارك وظيفة التطبيق، فإذا كان الأمر متعلقًا بالتصوير الفوتوغرافي أو الجمال أو التواصل، فلا داعي للقلق بشأن ذلك.

لكن إذا كان الأمر يتعلق بالملاحة أو التمويل أو تطبيق الطقس، فكر مرتين إذا كنت تحتاج حقًا إلى كاميرا لمعرفة أين تقود أو ما يحدث في سوق الأوراق المالية، إذ إن المشكلة هي أن المتسللين يمكنهم تشغيل الكاميرا دون أن تلاحظ ذلك ويسجلون أو يلتقطون صورًا لك أو لمحيطك سرًا.

الوصول إلى الموقع: تعد بيانات موقعك ضرورية لتطبيقات التنقل أو السفر أو التسوق لتتبع إحداثياتك الحالية أو تحديد عنوان التسليم الخاص بك، ومع ذلك، يعد الموقع جزءًا قويًا جدًا من البيانات، وعندما يتم منحه للتطبيقات الضارة، يمكن أن يخدم لمعرفة تفاصيل مثل عنوان منزلك، والمكان الذي يذهب إليه أطفالك، والعادات اليومية، والطرق، وما إلى ذلك.

ويمكن بيع تلك المعلومات إلى أطراف ثالثة لسرقة هويتك واستخدامها للتخطيط لعملية سطو أو اختطاف أو حتى اعتداء جسدي، لذلك، كن يقظًا عند منح هذا الإذن، وغالبًا ما يكون مطلوبًا من تطبيقات الطقس، والأحداث، والخرائط، والملاحة، والتسوق، والسفر، والمحلية، لكن لا ينبغي أن تكون مطلوبة من تطبيقات الجمال، والتعليم، والموسيقى، والتطبيقات الصوتية.

الوصول إلى الميكروفون: هل سبق أن ظهر إعلان بعد أن تحدثت عنه مع أصدقائك؟ ربما يجب عليك التحقق من التطبيقات الموجودة على هاتفك والأذونات التي منحتها لها، ويمكن استخدام أذونات الميكروفون لتسجيل المحادثات السرية مع العائلة، والأطباء، وشركاء العمل، وجمع البيانات دون علمك تمامًا.

ويمكن أن تعمل الجهات التي لديها وصول إلى الميكروفون لاحقًا على إنشاء ملفات تعريف إعلانية بناءً على الاهتمامات، وفي بعض الحالات القصوى، لأغراض الابتزاز.

وغالبًا ما يكون هذا الإذن مطلوبًا من تطبيقات التواصل الاجتماعي، والاتصالات، ومشغلات الفيديو والمحررين، والموسيقى، والتطبيقات الصوتية. ولا ينبغي أن يكون مطلوبًا من تطبيقات الطقس، والتصوير الفوتوغرافي، والأخبار، والمجلات، الجمال.

الوصول إلى ذاكرة التخزين: يبدو الأمر بريئًا إلى حد ما في البداية، ولكن عندما تفكر فيه، لا يحتاج الجناة حتى إلى جهد للحصول على معلومات عنك عند إساءة استخدام هذا الإذن، ويمكنهم فقط استخراجه بسهولة من مساحة تخزين جهازك.

وغالبًا ما يحتاج مديرو الملفات أو معارض الصور أو تطبيقات الاتصال إلى الوصول إلى هذه المساحة لحفظ البيانات على جهازك وقراءتها وتعديلها، لذا، إذا كنت لا تريد بيع صورك ومستنداتك لأطراف ثالثة، فكن حذرًا بشأن منحها لتطبيقات مشبوهة، وضع في اعتبارك أنه بدلاً من تخزين الملفات على هاتفك الذكي، يمكنك حفظها في سحابة مشفرة، مما يساعد في الحفاظ على معلوماتك الخاصة آمنة حقًا.

وعادة ما يكون هذا الإذن مطلوبًا من تطبيقات التواصل الاجتماعي، والاتصالات، ومشغلات الفيديو والمحررين، والموسيقى والصوت، والتصوير الفوتوغرافي، وتطبيقات التخصيص، ولا ينبغي أن يكون مطلوبًا من تطبيقات الرياضة، والطقس.

الوصول إلى الاتصالات والرسائل: على الرغم من أن الحصول على إذن لإدارة المكالمات والرسائل أمر ضروري لتطبيقات الاتصالات، إلا أنه ليس أولوية تمامًا لتطبيق تتبع النظام الغذائي على هاتفك، وقد يؤدي منح هذا الإذن للتطبيقات المشبوهة إلى دفع فواتير هاتف باهظة.

ويمكن أن تستخدمها البرامج الضارة لإجراء مكالمات أو إرسال رسائل أو عمليات التصيد الاحتيالي باستخدام أرقام قائمة جهات الاتصال الخاصة بك، وغالبًا ما يكون هذا الإذن مطلوبًا من تطبيقات التواصل الاجتماعي، والاتصالات، والمواعدة، ولا ينبغي أن تطلبه تطبيقات الترفيه، ومشغلات الفيديو والمحررين، والخرائط والملاحة، والألعاب، وتطبيقات النظام الغذائي.

الوصول إلى قائمة الاتصال: بالحديث عن قائمة جهات الاتصال، فمن المحتمل أن تكون قد طلبتها منك أغلب التطبيقات وليس فقط تطبيقات الاتصالات. وذلك ليس مستغربًا لأنه يمكن بيع جهات الاتصال هذه إلى أطراف ثالثة مقابل سعر باهظ. لذلك، كن على دراية عند مشاركة بيانات الاتصال الخاصة بك على جهازك.

وغالبًا ما تطلب تطبيقات التواصل الاجتماعي، والاتصالات، والمواعدة هذا الإذن، بينما لا ينبغي أن تطلبه مشغلات الفيديو، والمحررين، الموسيقى والصوت، الخرائط، والملاحة، الألعاب.

سبل الوقاية
إذا كنت تريد البقاء آمنًا وحماية جهازك، يجب أن تتحقق من الأذونات الممنوحة لتطبيقاتك الحالية وقم بتعطيل تلك التي لا تثق بها، وقبل تنزيل تطبيق جديد، قم ببعض الأبحاث مثل التحقق من آراء الناس وابحث عن معلومات حول المطور، البائع، والعلامة التجارية.

كما يجب الإطلاع جيدًا على وصف التطبيق في متجر التطبيقات لتحديد الأذونات التي سيطلب منك تأكيدها، واقبل فقط تلك الأذونات اللازمة لكي يعمل التطبيق، واسمح للتطبيق باستخدام بياناتك فقط عند فتحه.

وبعد ذلك قم بتثبيت برنامج مكافحة الفيروسات لحماية جهازك من التطبيقات الضارة، وتبقى القاعدة الذهبية لتحديد ما إذا كان يجب عليك منح إذن التطبيق هي فهم الغرض منه، لذا استخدم المنطق والحس السليم، على سبيل المثال، إذا طلب أحد تطبيقات التجميل الوصول إلى ميكروفون هاتفك أو أحد تطبيقات الرفاهية لإجراء مكالمات مباشرة، فهذه علامة حمراء كبيرة.

والأمر الرئيس الآخر هو تنزيل التطبيقات الموثوقة فقط على هاتفك، تلك التي تكون واضحة بشأن وظائفها وأغراضها، وحتى مع ذلك، لا يمكنك التأكد تمامًا من أن بياناتك آمنة، فحتى التطبيقات الأكثر ثقة يمكن أن تشكل تهديدًا لخصوصيتك عندما يكتشف مجرمو الإنترنت نقاط الضعف في التطبيق ويستغلونها لأغراض شريرة.

---