زاد الاردن الاخباري -
قالت هيئة البث العبرية /كان 11/ إن حكومة بنيامين نتنياهو "تجري حاليًا مشاورات بشأن الطلب الأردني حول تمديد اتفاقية المياه، ولم ترد عليه حتى الآن، وذلك على خلفية التوتر بين الجانبين على خلفية العدوان على غزة"، مشيرة إلى أن "الأمر يعتمد على تطور العلاقات مع الأردن ومواقف المملكة تجاه الحرب".
ووفقا لـ/كان 11/ تماطل دولة الاحتلال في الرد على توجه من الأردن بطلب تمديد اتفاقية مضاعفة كمية إمدادات المياه السنوية التي تحصل عليها عمّان بموجب اتفاق "وادي عربة" الموقع مع (إسرائيل) عام 1994، وذلك على خلفية مواقف الأردن من الحرب على غزة.
وذكرت أن الأردن توجه مؤخرًا إلى (إسرائيل) بطلب لـ"تمديد" اتفاقية مضاعفة إمدادات المياه التي وقعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وتنتهي مفاعيلها في أيار/ مايو المقبل، وتنص على أن تبيع (إسرائيل) الأردن 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا بسعر مخفض، إضافة إلى 55 مليون متر مكعب تحصل عليها الأردن مجانا بموجب اتفاق وادي عربة.
وقدمت (إسرائيل) عدة طلبات إلى الأردن تساومها من خلالها على تمديد اتفاقية المياه؛ وتشمل المطالب (الإسرائيلية)، وفقا لـ"كان 11"، تخفيف حدة تصريحات الوزراء والنواب الأردنيين المناوئة لـ(إسرائيل)، والحد من "التحريض ضد (إسرائيل)" في الأردن، كما نقلت (تل أبيب) لعمان "رسالة حول أهمية إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها وإعادة تبادل السفراء".
وذكر التقرير أن الأردن حاول الدفع نحو المضي قدما بشأن تمديد الاتفاقية عبر إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ومن خلال وزير الخارجية ا(لإسرائيلي)، يسرائيل كاتس، الذي شغل سابقًا منصب وزير الطاقة؛ فيما يدرس وزير الطاقة الحالي، إيلي كوهين، عدم تمديد اتفاقية المياه مع الأردن بسبب تصريحات كبار المسؤولين في الأردن، على خلفية الحرب على غزة.
وبموجب اتفاقية السلام الموقعة بين (إسرائيل) والأردن عام 1994، تزود (إسرائيل) الأردن بـ50 مليون متر مكعب سنويا من مياه بحيرة طبرية، يتم نقلها عبر قناة الملك عبد الله إلى الأردن، مقابل سنت واحد لكل متر مكعب. ونهاية العام 2021، توصل الأردن و(إسرائيل) إلى اتفاق تزود بموجبه (إسرائيل) الأردن بـ50 مليون متر مكعب من المياه الإضافية.
وتسمح الصفقة الموقعة مع الحكومة (الإسرائيلية) السابقة (حكومة بينيت - لبيد) للأردن بشراء مياه إضافية بسعر 65 سنتا للمتر المكعب لمدة عام واحد، مع خيار شراء نفس الكمية لمدة عامين آخرين ولكن بسعر أعلى قليلًا، علما بأن الأردن من أكثر الدول التي تعاني نقصا في المياه إذ يواجه موجات جفاف شديد.
ولليوم 150 على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و410 شهداء، وإصابة 71 ألفا و700 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.