زاد الاردن الاخباري -
بحث وزير المياه والري رائد أبو السعود، الثلاثاء مع وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي عبد المنعم بلعاتي العلاقات الأردنية التونسية والحرص على إدامتها، وكذلك أوجه التعاون المشترك، وخاصة مواجهة تحديات المياه والتغيرات المناخية.
واستعرض أبو السعود الجهود الأردنية في مواجهة تحديات التغيرات المناخية ونقص المياه خاصة مع تزايدها في ظل أزمة اللجوء السوري وانخفاض حصة الفرد إلى 61 مترا مكعبا سنويا لكافة الاستخدامات خاصة وأن الأردن واحد من أكثر الدول فقرا بالمياه، والإنجازات التي حققها قطاع المياه في الأردن.
وأكد خلال اللقاء حرص الأردن على تعزيز أواصر التعاون والتشارك في الخبرات مع العرب خاصة مع تونس في مختلف مجالات المياه.
وأشار إلى تجربة الأردن في التعامل مع شح المياه وأزمة اللجوء والتي فرضت تحدياً كبيراً وهائلا على كافة القطاعات والموارد الوطنية الأردنية، مبيناً أن الأردن يعد من الدول الرائدة في مجال الاستفادة من المياه المعالجة والبالغة حالياً قرابة 200 مليون متر مكعب سنوياً وتوظيفها في مشاريع تنموية اقتصادية تحقق دخلا للمجتمعات المحلية.
وتابع أن الأردن توسع في الاستفادة من الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية لتوفير كلف الطاقة والانبعاثات الغازية في مواجهة تحديات المناخ، منوهاً إلى أن الأردن يتطلع إلى تبادل الخبرات بما يخدم البلدين.
بدوره، استعرض بلعاتي أثر التغيرات المناخية المتسارعة على تونس وعلى دول المنطقة خاصة خلال الأعوام الأخيرة، مبيناً أن تونس قامت بإنشاء 4 محطات لتحلية مياه البحر بطاقة 400 ألف متر مكعب يومياً لتوفير كميات مياه إضافية للشرب سيتم تشغيلها خلال العام الحالي.
وأعرب عن ارتياحه وسعادته للتجربة الأردنية في إدارة ملف المياه خاصة بعد اطلاعه على الاستفادة من المياه المعالجة في محطة جنوب عمان لزراعة الأعلاف وتحقيق دخل اقتصادي جيد لأهالي المنطقة.
وأكد عمق العلاقات الأخوية الأردنية التونسية والجهود الأردنية في مختلف القطاعات وخاصة قطاع المياه مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات في مجالات المياه والصرف الصحي وتبادل الخبرات بين البلدين.