زاد الاردن الاخباري -
خرجت شقيقة الشابة المصرية المنتحرة، المعروفة إعلاميا بـ"طالبة العريش"، عن صمتها وكشفت تفاصيل جديدة في قضية وفاة أختها قبل أيام.
وقالت شقيقة نيرة صلاح، طالبة بكلية الطب البيطري في جامعة العريش بمحافظة شمال سيناء، إنها لم تشتر حبة الغلة كما يزعم البعض وأن الأموال التي كانت بحوزتها لم تنفق على ذلك.
وقالت نادية، في مداخلة هاتفية مع برنامج تلفزيوني، أنها راجعت الأموال بنفسها ولم تجد أي نقص فيها، معتبرة أن ما جرى هو "تسميم أختها نفسياً".
وقالت شقيقة الراحلة إن "الابتزاز مثل القتل"، مطالبة "بتغيير عقوبات القانون بحيث تكون أقسى من ذلك""، وعقبت: "لا نريد أن يكون هناك نيرة جديدة وتتعرض لنفس الأمر".
وأعلنت النيابة العامة المصرية، الاثنين، استكمال التحقيقات في وفاة الطالبة المقيدة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش.
وقالت النيابة، في بيان، إن التحقيقات التي شملت سؤال شهود الواقعة وتحريات الجهات الأمنية أظهرت أن المتوفاة تعرضت لضغوط نفسية ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها (المتهمة الأولى) بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف نيرة إلى هاتفها، وأرسلتها إلى زميلها (المتهم الثاني) الذي قام بدوره بالتدوين على المجموعة التي تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على واتساب بأن إحدى الطالبات (دون الإشارة إليها تحديداً) لها مراسلات وصور خاصة بها، مهدداً إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على الجروب، وصحب ذلك طلبه منها الاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى.
وأضافت أنها وجهت للمتهمين الاثنين"تهمتي "التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة، المصحوب بطلب (جناية)، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها (جُنحة)، وأمرت بحبسهما احتياطياً على ذمة التحقيقات، والتحفظ على الهواتف الخلوية الخاصة بهما وبالمجني عليها لاستيفاء الإجراءات نحوها".
وأوضحت أن فريق تحقيق النيابة العامة بالعريش اضطلع بتتبع خط السير المتوقّع للمتوفاة، حال مغادرتها حَرَم المدينة الجامعية حتى توصل إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية الذي أقر مالكه لأعضاء النيابة وبالتحقيقات بأن المجني عليها قد حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء حبوب غلة، وعقب إبلاغه لها بعدم توافرها غادرت.
وتحققت النيابة من صحة تلك الرواية عن طريق مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل، وتمكنت عن طريق تلك التسجيلات من تحديد رقم السيارة الأجرة التي كانت تستقلها نيرة.
وأشارت إلى أنه بسؤال سائقها بالتحقيقات أقر بمرافقته للمتوفاة، والتي قالت له إنها طالبة بكلية الطب البيطري، وترغب في شراء حبوب غلة لحاجتها لتلك الحبوب لأغراض دراسية، وأضاف أنه قام بمرافقتها إلى حانوت آخر، والذي تبيَّن غلقه لكنهما تقابلا مع مالكه والذي أبلغهما بوجود الحبوب المذكورة بمسكنه الخاص، فتوجها رفقته إلى هناك.
وباستدعاء الأخير أقر بالتحقيقات بأنه قام ببيع 3 حبوب غلة لنيرة بمبلغ 55 جنيهاً، وجار استكمال التحقيقات، واستعجال ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي للوقوف على سبب الوفاة تحديداً.
كذلك أكدت النيابة في ختام بيانها أنها ستتصدى لأي وقائع تتضمن انتهاكاً لحرمة الحياة الخاصة للأفراد.