زاد الاردن الاخباري -
كشفت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، عن رسالة كان مسؤول كبير في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يعتزم إرسالها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحذر من إمكانية تنفيذ هجوم واسع من قبل حماس، لكن الحركة سبقت ونفذت هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت القناة في تقرير، مساء الثلاثاء، إن الرسالة كتبها رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) العميد "عاميت ساعر" عشية هجوم حماس".
وحذرت الرسالة "من أن إيران وحماس وحزب الله يبحثون عن فرصة لمهاجمة إسرائيل"، وذلك استنادا إلى معلومات استخبارية تراكمت لدى شعبة الاستخبارات العسكرية"، بحسب المصدر ذاته.
وفي رسالته، أضاف رئيس قسم الأبحاث في "أمان"، أن "كبار المسؤولين في المحور الإيراني كانوا يضغطون ويعتقدون أن الوقت قد حان لمهاجمة إسرائيل، وإلحاق أضرار قاتلة بها".
وكان من المقرر إرسال الرسالة مباشرة بعد عيد "سيمحات توراه" (فرحة التوراة/وافق 7 و8 أكتوبر 2023)، إلى نتنياهو وأعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، لكن حماس سبقت ونفذت هجومها"، وفق ذات المصدر.
وبحسب القناة، تم إرسال هذه التحذيرات إلى رئيس شعبة "أمان" أهارون هاليفا، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، اللذين وجها "ساعر" بإرسالها إلى نتنياهو.
وأضافت القناة أنه "خلال العام الماضي، تم إرسال أربع رسائل تحذير من شعبة "أمان"، آخرها في يوليو/تموز ،لكن تم تجاهلها والتعامل معها بشكل مثير للريبة من قبل المستوى السياسي".
والاثنين، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن ضباطا من مختلف الرتب بالجيش الإسرائيلي يتلقون المشورة من محامي الدفاع العسكري استعدادا للتحقيقات في إخفاقات 7 أكتوبر.
وحسب الصحيفة، ستكون هذه التحقيقات، التي من المتوقع الانتهاء منها في مايو/ أيار المقبل، بمثابة مقدمة سترتكز عليها لجنة التحقيق الرسمية في الحرب، والتي من المقرر أن يتم تشكيلها في وقت لاحق هذا العام.
وحتى الآن، نأى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بنفسه، عن الاعتراف بمسؤوليته عن أحداث 7 أكتوبر، بعكس قادة عسكريين ومسؤوليين سياسين كبار في إسرائيل، كما رفض نتنياهو تشكيل لجان تحقيق رسمية في الأحداث لحين الانتهاء من الحرب.
وفي 7 أكتوبر 2023، شنت "حماس" هجوما مفاجئا على المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل خلاله مئات الإسرائيليين، كما اقتادت الحركة العشرات لقطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومنذ ذلك اليوم، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب كارثة إنسانية غير مسبوقة، ما استدعى مثول إسرائيل للمرة الأولى منذ عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".