زاد الاردن الاخباري -
فوائد البكاء على الصحة كثيرة، إذ يتم تعريفه على أنه استجابة طبيعية لدى البشر لمجموعة من المشاعر، منها السعادة والحزن، والاكتئاب، وأشياء أخرى.
فيما تشمل الفوائد المحتملة للبكاء كونها قادرة على تهدئة النفس، وتخفيف الألم والتوتر، وتحسين الحالة المزاجية بشكل عام للشخص.
وبالرغم من أن معدل البكاء بالنسبة للنساء غالباً ما يكون أكثر من الرجال، إلا أن كلا الجنسين يحتاجان إلى تصريف الطاقة السلبية التي يشعرون بها من خلال الدماء، من أجل الشعور بالراحة.
هذا الشيء يجعلنا نطرح عدة تساؤلات، من بينها: لماذا نرتاح بعد البكاء؟ وما هي فوائد البكاء على الصحة؟
ما أسباب البكاء؟
عند ذرف الدموع، فإنها لا تكون كلها متشابهة، بل تنقسم إلى 3 أنواع مختلفة، لكل نوع تعريفه الخاص، والذي لا يشبه الثاني.
الدموع القاعدية: وهي عبارة عن سائل مضاد للبكتيريا وغني بالبروتين، يساعد على إبقاء العين رطبة في كل مرة يرمش فيها الشخص.
دموع المنعكس: هذه هي الدموع الناتجة عن المهيجات الخارجية، مثل الرياح أو الدخان أو البصل. يتم إطلاقها لطرد هذه المهيجات وحماية العين.
الدموع العاطفية: وهي التي يذرفها الإنسان استجابةً لمجموعة من المشاعر، إذ تحتوي هذه الدموع على مستوى أعلى من هرمونات التوتر، مقارنة بأنواع الدموع الأخرى.
وغالباً عندما يتحدث الناس عن البكاء، فإنهم ما يشيرون إلى الدموع العاطفية، لأنها هي التي يتم الشعور أنها ترتبط بشكل مباشر بالعواطف والمشاعر.
ما فوائد البكاء على الصحة والمزاج؟
قد يحاول الناس قمع الدموع إذا رأوا أنها علامة على الضعف، لكن العلم يشير إلى أن القيام بذلك قد يعني تفويت مجموعة من الفوائد على الصحة.
وحسب مجموعة بحوث علمية، فقد تبين التالي:
لها تأثير مهدئ:
وجدت دراسة أُجريت عام 2014 أن البكاء قد يكون له تأثير مباشر ومهدئ على الناس، وأوضحت كيف ينشّط البكاء الجهاز العصبي السمبتاوي (PNS)، ما يساعد الناس على الاسترخاء.
الحصول على الدعم من الآخرين
بالإضافة إلى مساعدة الأشخاص على تهدئة أنفسهم، يمكن أن يساعد البكاء الأشخاص في الحصول على الدعم من الآخرين من حولهم.
وكما توضح دراسة نشرت عام 2016، فإن البكاء هو في المقام الأول سلوك تعلق، لأنه يحشد الدعم من الأشخاص من حولنا، يُعرف هذا باسم المنفعة الشخصية أو الاجتماعية.
يساعد على تخفيف الألم
وجدت الأبحاث أنه بالإضافة إلى تهدئة النفس، فإن ذرف الدموع العاطفية يطلق الأوكسيتوسين والاندورفين، وهي مواد كيميائية تجعل الناس يشعرون بالارتياح.
ومن فوائد البكاء كذلك تخفيف الألم الجسدي والعاطفي، بهذه الطريقة، يمكن أن تساعد الدموع في تقليل الألم وتعزيز الشعور بالرفاهية.
تحسين المزاج
البكاء قد يساعد في رفع معنويات الناس ويجعلهم يشعرون بالتحسن، إذ بالإضافة إلى تخفيف الألم، يمكن أن يساعد الأوكسيتوسين والإندورفين في تحسين الحالة المزاجية.
ولهذا السبب تُعرف غالباً هذه الإفرازات باسم المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالرضا.
التخلص من السموم وتخفيف التوتر
عندما يبكي الإنسان استجابة للتوتر، فإن دموعه تحتوي على عدد من هرمونات التوتر والمواد الكيميائية الأخرى.
ويعتقد الباحثون أن البكاء يمكن أن يقلل من مستويات هذه المواد الكيميائية في الجسم، ما قد يؤدي بدوره إلى تقليل التوتر، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال لتأكيد ذلك.
المساعدة على النوم
كشفت دراسة صغيرة أُجريت عام 2015 أنه من فوائد البكاء هي إمكانية مساعدة الأطفال على النوم بشكل أفضل.
وبالرغم من أن الأبحاث لم تؤكد نفس النتيجة بالنسبة للبالغين، فإن تأثيرات البكاء المهدئة والمحسنة للمزاج وتخفيف الألم قد تساعد الشخص على النوم بسهولة أكبر.
محاربة البكتيريا
من فوائد البكاء الأخرى المساعدة على قتل البكتيريا والحفاظ على نظافة العين، حيث تحتوي الدموع على سائل يسمى الليزوزيم.
وقد وجدت دراسة أجريت عام 2011 أن الليزوزيم يتمتع بخصائص قوية مضادة للميكروبات لدرجة أنه يمكن أن يساعد في تقليل بعض المخاطر مثل الجمرة الخبيثة.
تحسين الرؤية
تساعد الدموع القاعدية، التي يتم إطلاقها في كل مرة يرمش فيها الشخص، في الحفاظ على رطوبة العين ومنع جفاف الأغشية المخاطية.
كما يوضح المعهد الوطني الأمريكي للعيون، أن التأثير المرطب للدموع القاعدية يساعد الناس على الرؤية بشكل أكثر وضوحاًـ إذ عندما تجف الأغشية، يمكن أن تصبح الرؤية ضبابية.
متى ترى الطبيب
البكاء استجابة لمشاعر مثل الحزن أو الفرح أو الإحباط أمر طبيعي وله عدد من الفوائد الصحية، ومع ذلك، قد يكون البكاء المتكرر في بعض الأحيان علامة على الاكتئاب.
إذ قد يشعر الناس بالاكتئاب إذا كانوا يبكون كثيراً، أو دون سبب واضح، أو عند التأثر من انشطة بسيطة، أو عندما يصبح من الصعب التحكم في الدموع.
تشمل علامات الاكتئاب الأخرى ما يلي:
مواجهة صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء أو اتخاذ القرارات
الشعور بالتعب أو دون طاقة
الشعور بالذنب أو عدم القيمة أو العجز
الشعور بالتشاؤم أو اليأس
مواجهة صعوبة في النوم أو النوم أكثر من اللازم
الشعور بالغضب أو القلق
عدم الاستمتاع بالأشياء التي كانت ممتعة في السابق
الإفراط في تناول الطعام أو قلة الأكل
آلام أو تشنجات غير مبررة
مشاكل في الجهاز الهضمي لا تتحسن مع العلاج
القلق المستمر
أفكار انتحارية أو أفكار لإيذاء النفس
إذا كان الشخص يعاني من أعراض الاكتئاب، أو أي شخص يعرفه، فيجب عليه التحدث إلى الطبيب.