زاد الاردن الاخباري -
قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي، إنّه منذ اليوم الأول وامتثالاً للتوجيهات الملكية السامية كان هنك توجيه واضح وثابت بإرسال كل ما يمكن لدعم كل ما يمكن للأهل في قطاع غزة، والبحث عن كافة السبل الممكنة لإيصال المساعدات.
وأضاف لبرنامج "واجه الحقيقة"، مساء الأربعاء، أنّ الأمر الذي كان متاح بالبداية إرسال طائرات المساعدات الى مطار العريش، ثم رفح، ثم دخولاً الى غزة، مضيفاً بأن هذه كانت الوجهة الأولى وإمكانية الأولى لإرسال المساعدات.
وشدد، على أن بعد ذلك ونتيجة لإحتياج أهل غزة الكبير للمساعدات، ونظراً لتقيم الوضع من قبل الأردن ولرغبته في تخفيف معاناتهم فقد بحث عن بدائل أخرى، وعليه فقد ذهب الى معبر بري من خلال جسر الملك حسين الى الأراضي المحتلة، ثم الى قطاع غزة، اذ تم إرسال عدد من القوافل البرية.
"الأردن ذهب من خلال الإرساليات المباشرة مع القوات المسلحة ومع منظمات الأمم المتحدة كمجموعات تمثل الحاجة الإنسانية في قطاع غزة، وعليه تم إرسال عدد من القوافل"، بحسب الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي.
ونوه الشبلي، الى أنه تم الإتجاه الى مبدأ جديد وهو الإنزالات الجوية بسبب الحاجة لذلك، مضيفاً بأن الأردن كان ريادياً بهذا الموضوع لكسر الحصار المحكم عن الأهل في غزة.
وأكد، على أنّ القوات المسلحة لديها من الخبرة والمهنية والإحترافية العاليتين في الإنزالات الجوية، لافتاً الى أنّ الإنزالات كانت تتم بالمرحلة الأولى لتغطية الإحتياجات الضرورية للمستشفيات الميدانية سواء المستشفى في تل الهوا، أو المستشفى في خان يونس؛ لأنه هناك بعض الإحتياجات لاتحتمل التأخير.
بحسب أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، فإنه كانت تتم عمليات إنزال جوية موجهة ودقيقة للمستشفيات الميدانية وبعد ذلك تم الإتجاه الى الإنزالات الجوية الموجهة من خلال تحديد الموقع والإتجاه لها.
وأردف، بأنه كان لا بد بعد ذلك من إنزال حجم أكبر وكمية أكبر من المساعدات، وعليه اضطر الأردن الى عملية الإنزال الجوي بإطار عملياتي، مضيفاً بأن كل التنسيق والجهد يتم من خلال القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في مثل هذه العمليات التي أصبحت هي الجهة الوحيدة التي يناط بها العمل بتشاركية مع كافة الدول الشقيقة أو الصديقة أو الأجنبية التي أرادت استثمار علاقتها مع الأردن في دعم ومساعدة الأهل في غزة.
وأشار الشبلي، الى أنّ هناك نية لدى القيادة منذ اليوم الأول بموقف صادق وثابت وإنساني بمساعدة الأهل في غزة، وعليه فإن البحث عن السبل يكون دائماً جديد ويلبي الإحتياجات.
وقال، إن هناك محاذير كثيرة بعمليات الإنزال الجوية الي تتطلب نسبة كبيرة من الحرص والدقة والمهنية والإحترافية، مضيفاً بأنّ الدعم والتنسيق مستمر مع الدول الشقيقة والصديقة لإنزال المساعدات.
"الصداقات والتحالفات الدولية الآن تخدم إطار إنساني واضح وهذه ثمرة من ثمرات السياسية الأردنية والقدرة الأردنية الدبلوماسية على تحقيق التحالفات، اذ تم استثمار كل هذه الأمور لمساعدة الأهل في غزة"، بحسب الشبلي.
وأضاف، أن عدد طائرات المساعدات التي تم إنزالها على قطاع غزة وصلت إلى 88 طائرة؛ منها 40 عملية إنزال جوي للقوات المسلحة سواء أكان على المستشفيات الميدانية أو على شمال القطاع، وذلك منذ بدء العدوان.
وأضاف، أنه بالطرق البرية تم إرسال 456 شاحنة مساعدات لغزة، و7160 طن من المواد سواء أكانت غذائية، أو إغاثية، أو طبية.
"الأردن ذهب الى كل الإمكانيات المتاحة براً وجواً للوصول الى الغاية وهي مساعدة الأهل في غزة بكل ما أمكن"، بحسب الشبلي، الي أشار الى أنّه منذ اليوم الأول كانت استجابة الأهل داخل الأردن والجهات الرسمية وغير الرسمية والفعاليات الشعبية، اضافة الى صداقات الأردن، والشراكات التي تربط الهيئة الخيرية الهاشمية مع غيرها عملت على تشكيل تحالفات إنسانية كبيرة لها دور في حشد عدد كبير من المساعدات.
وشدد، على أنّ المأمول والمطلوب أكبر من ذلك بكثير بإدخال كمية أكبر من المساعدات، وفتح قدر وعدد أكبر من المعابر الحدودية، مضيفاً بأنه لا بد أيضاً من فتح الطرق التجارية التي تعيد لغزة حركتها اللازمة، وذلك في حال تمت أعمال الهدنة.
أوضح، أنه بالبداية كانت تستهدف المساعدات كل مناطق القطاع المحاصر، منوهاً الى أنه بعد التضييق على بعض المناطق الأمنية في غزة التي لا يمكن الدخول اليها أصبح هناك شح في إيصال المساعدات وصعوبة للمنظمات الدولية بالوصول إلى مناطق الشمال.
وأكد، على أنّه يتم تنفيذ يومياً من 2000 الى 3000 طرد غذائي، أو وجبة، أو مياه نقية، مشدداً على أن العمل جارٍ على فتح خط من الجنوب إلى الشمال أو بشكل مباشر إلى شمال غزة حتى تحصل هذه المناطق على المساعدات المناسبة.
"يتم تنظيم العمليات من خلال تحديد الإحتياج حسب الأولويات التي تصل"، وفقاً للشبلي، الذي لفت الى أنّ الإحتياجات ممكن أن تتغير وتتطور وعليه تتغير طبيعة المساعدات التي تصل الى الأهل في غزة سواء بشكل إنساني أو تجاري حتى يعود القطاع ألة وضعه الطبيعي.
"الأردن يتعامل مع جهات رسمية موثوقة على أرض الواقع تستطيع توزيع المواد"، وفقا لأمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي.
ونوه، الى أنه لا بد من التوازن في عملية إيصال المساعدات لتصل الى أكبر قدر ممكن من الناس نظراً لشح الموارد الداخلة والصعوبات الي تواجهها عبر المعابر الحدودية.
وأشار الشبلي، إلى أنّ الأردن سلك كل الإمكانيات التي تسّهل إيصال المساعدات إلى غزة بشكل مباشر سواء بضغط دولي من خلال سياسية جلالة الملك عبد الله الثاني بالاتصالات والتنسيق مع كل القادة المؤثرين من، ومن خلال دور الحكومة، والدبلوماسية الأردنية التي كانت في حالة طوارئ منذ بداية العدوان على غزة، ومن خلال جهد إنساني وتنسيقي من قبل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وجهد من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في بناء تحالفات إنسانية لحشد أكبر دعم ممكن وتشكيل حالة من الضغط على دولة الاحتلال لإدخال المساعدات بالكم والنوع والوقت المطلوبين لتحقق فعالية على الأرض.
"الأردن يعمل ضمن كل الإحتمالات الممكنة ولدينا من الشراكات التي تحاول أن تزيد كمية المساعدات اذا ما بدأت هدنة"، بحسب الشبلي.
وقال، إنه سيكون هناك كم كبير من المساعدات اذا ما أعلن عن بدء هدنة في غزة من خلال معابر الأردن.