ومن بعد الحرب العالمية الثانية، وغالبية رؤساء امريكا يقلدون هتلر بغزو العالم.. ولكن بعناوين دوغمائية، ديمقراطية وحقوق انسان وحقوق اقليات، وانتقلوا من مقبرة الى اخرى.. من فيتنام و افغانستان الى العراق، واخرها اوكرانيا وحرب غزة، ويبدو ان الاخيرتين هما خط النهاية.
و في البيت الابيض رؤساء امريكا مصابون في عقدة طوباوية على انهم «ورثة الالهة».
حرب اوكرانيا ايقظت الدب الروسي، وكما ان الحرب ذاتها والزحف الامريكي نحو الشرق الاسيوب ايقظ التنين الصيني «الاصفر «.
بعد اوكرانيا لن تكون روسيا كما كانت قبل.. وروسيا الناهضة، ورسيا بوتين ومشروعه القومي الاصلاحي في تطبيق سلسلة اصلاحات داخلية وخارجية تترجم مفهوم روسيا العظمى.
ورغم الحصار الغربي على روسيا قد شرع بوتين في مشروع اصلاحي في الاقتصاد والبنى العسكرية، واحدث انقلابا في البنى السيكولوجية، والان بدأ الروس يفكرون كيف نحول ثلوج سيبريا واوكرانيا والقرم الى نيران تلتهم بايدن، وكما اتهلمت نابليون وهتلر.
و في اوكرانيا تعثر خطة امريكا في جر الدب الروسي الى غوانتنامو. و في واشنطن اصحاب الرؤوس الباردة يشعرون بالحماقة وحينما كانوا يعتقدون ان روسيا سوف تهزم في عقر دارها.
و حرب اوكرانيا الاطلسي اختبر كل الاسلحة، وما عدا الرؤوس النووية. والمفاجأة كانت بالتصنيع العسكري الروسي، والمفاجأة في اسطورة الجيش الروسي والصناعة العسكرية والقوة والمناعة الذاتية الروسية.
واذا ما اعلن عن نهاية حرب اوكرانيا، فاي عالم جدي سوف يولد بعد انتهاء الحرب بنصر روسي؟! ومن المأثور الروسي، يقولون اسألوا عن الغزاة وجثثهم الملقاة على رمال الثلج في صحاري سيبريا المتجمدة.