زاد الاردن الاخباري -
أقر الاتحاد الأوروبي بوجود "انقسامات" بين الدول الأعضاء في مواقفها تجاه الحرب على غزة، في وقت أكد فيه على وحدة المواقف تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأكد الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو، على حقيقة وجود انقسامات بين دول الاتحاد الأوروبي كتكتل، مشيرا إلى أن دولا صوتت في الأمم المتحدة لصالح وقف إطلاق النار في غزة، فيما رفضت أخرى التصويت لصالح ذلك.
وقال إنه "رغم الانقسام في مواقف الدول الأوروبية، إلا أن الموقف الأوروبي تطور وبدا إلى يقترب ليصبح موحدا أكثر باتجاه وقف إطلاق النار الإنساني في غزة"، وذلك خلال اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة، والتصويت خلال اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي.
واستطرد بوينو، مشيرا إلى "عدم وجود انقسام أوروبي" في الحرب الروسية على أوكرانيا، موضحا أن هذه الحرب تمثل تهديدا وجوديا للمجموعة الأوروبية وتهدد السلام، ومشددا على موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للسلام وتجنب هذه الحروب.
وأوضح أن "الأوروبيين ينظرون للحرب الإسرائيلية في غزة بطريقة تختلف عن نظرتهم للحرب الروسية في أوكرانيا"، مؤكدا أن الأوروبيين منقسمون في مواقفهم تجاه الحرب الإسرائيلية، بينما مواقفهم لا تشهد انقساما تجاه الحرب الروسية.
"أدرك تماما أن هناك اتهامات للاتحاد الأوروبي بازدواجية المعايير من جميع الدول العربية تقريبا بشأن مواقف أوروبا بشأن الحربين على أوكرانيا وغزة، ووصلتنا رسائل تؤكد الشعور العربي بهذه الازدواجية المعايير"، وفق بوينو.
وقال إنه "يجب نفهم عقلية الأوروبيين فيما يتعلق بأوكرانيا، وبأن ‘الاستعمار‘ الروسي في شرق أوروبا طازج كونه حدث في فترة ليست بعيدة، على عكس الحرب على غزة التي تعود لصراع طويل ومتكرر منذ أكثر من 75 عاما".
وعن أمثلة على تطور الموقف الأوروبي، قال بوينو، إن الموقف الأخير الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي "كان واضحا وصوّت لصالح هدنة إنسانية، ووقف لإطلاق النار" لغايات إنسانية كسبيل نحو وقف دائم لإطلاق النار، مبينا أن 26 دولة في الاتحاد صوّتت لهذا القرار ما عدا دولة واحدة عارضته (وهي هنغاريا).
فيما أشار إلى أن 9 دول في الاتحاد الأوروبي اعترفت بفلسطين كدولة من أصل 27 حتى الآن، في رده على سؤال يتعلق بالاعتراف أحاديا بدولة فلسطينية مستقلة، حيث قال "إن الاعتراف باستقلالية أي دولة من اختصاص الدول الأوروبية وليس الاتحاد كتكتل".