زاد الاردن الاخباري -
دعا الإعلام العبري قادة الاحتلال إلى إنهاء معارك خان يونس، التي تستنزف القوات الإسرائيلية، من دون إحراز أي تقدم، مؤكداً أن استمرار التهديدات دليل على عدم التعلم من تجربة الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر.
وأشار محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ"13" الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إلى أن ألوية الاحتلال "غفعاتي" و"الكوماندوس" و"السابع" مستنزفة من القتال الصعب في خان يونس، بحيث تقاتل بقسوة شديدة في معركة ثابتة، من دون تحقيق أي تقدم.
وأكد بن دافيد أنّ الجنود في الألوية الثلاثة متعبون جداً، ولم يروا منازلهم منذ وقت طويل، بحيث خرجوا مرتين خلال الحرب، مؤكداً أنه "يجب إنعاشهم".
ولفت إلى أنه "في بداية الشهر السادس للحرب تبدو إسرائيل عالقة، وتتوحل في الجنوب وكذلك في الشمال"، مشيراً إلى أنّ وزير الأمن الإسرائيلي لم ينجح بإخراج "الجيش" الإسرائيلي من الغرق في رمال خان يونس.
وقال بن دافيد إنه "حان الوقت للإنهاء في خان يونس، استنزفنا القوات هناك وبذلنا ما يكفي من الجهود. السنوار سينتظر وهو لن يذهب إلى أي مكان".
وقالت المتحدثة باسم الشرطة سابقاً، ميراف لبيدوت، بدورها، إنّ تكرار ظهور المسؤولين الإسرائيليين في المؤتمرات الصحافية والحديث عن حركة حماس وعن كونها مرتدعة، وإطلاق مزيد من التهديدات، دليل على أنهم لم يتعلموا شيئاً من الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر.
وتستمر المقاومة في قطاع غزّة، لليوم الـ154 من العدوان الإسرائيلي على القطاع، في استهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في محاور التصدي للتوغّل البري.
وفي هذا الإطار، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، أنّ مجاهديها أوقعوا قوّةً إسرائيلية راجلة مُكوّنة من 6 جنود في كمينٍ مُحكم داخل إحدى الشقق السكنية، واشتبكوا معها، وأجهزوا على جميع أفرادها من النقطة صفر في مدينة حمد، شمالي مدينة خان يونس.
بدورها، أعلنت "كتائب المجاهدين"، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، أنّ مجاهديها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية مع آليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده، في سياق التصدي للقوات الإسرائيلية المُتوغّلة في مدينة حمد في خان يونس، مستخدمين أسلحةً متنوّعة.
وأمس، أعلنت "كتائب القسّام" تنفيذ عملية، أوقعت خلالها قوّة إسرائيلية مؤلفة من أكثر من 20 جندياً في كمينٍ محكم في خان يونس.