زاد الاردن الاخباري -
أكد مفتي المملكة الدكتور أحمد الحسنات، أنه إذا اثبت شهر رمضان في إحدى الدول الإسلامية التي نشترك معها في الليل والنهار، فإن الأردن ملتزم بإثبات الشهر معها ولكن بشرط واحد يجب أن يتحقق.
وقال الحسنات الأحد، إن دائرة الافتاء اتخذت قرارا بأنه إذا ثبتت رؤية الهلال في أي بلد من البلاد الإسلامية التي نشترك معها في الليل والنهار، فنحن نثبت بداية الشهر ونهايته ولكن بشرط واحد، أن تكون رؤية الهلال في ذلك البلد ممكنة من الناحية العلمية فلكيا، لأننا نعتمد الرؤية مع العلم.
وأضاف، اما إذا كانت المعطيات العلمية تنفي إمكانية رؤية الهلال في ذلك البلد فحينها لا يمكن مخالفة مقتضيات العلم الدقيق لشهادة شاهد قد يكون اخطأ في شهادته.
وبين أن الدائرة تعاونت مع لجنة الأهلة ومجموعة من الفلكيين وعلى رأسهم الجمعية الفلكية الأردنية لوضع لجان فرعية تتحرى الهلال في عدة مواقع من المملكة اليوم الأحد.
وقال الحسنات، إنه بعد أن تتم عملية الرصد والتحري سيأخذ بكافة المعطيات المتعلقة بالرصد إضافة إلى الحسابات الفلكية التي تبين إمكانية الرؤية من عدمها، ثم تعرض على مجلس الافتاء والبحوث والدراسات الإسلامية، ليعلن عن مدى إمكانية إثبات بدء رمضان الاثنين او ان يكون الثلاثاء.
وعن اعتماد الحسابات الفلكية، قال الحسنات إنها اصبحت قطعية لا يمكن التشكيك بها، واصبحنا نعلم يقينا متى تولد الهلال او متى سيتولد، وكم سيمكث بعد الغروب ومدى إمكانية الرؤية.
وأضاف أن هلال شهر رمضان تولد بالفعل عند الساعة 12:30 ظهر اليوم وسيمكث في سماء المملكة بعد غروب شمس الليلة مدة 13 دقيقة، وهي ذات هذه الحسابات تقول إن رؤية الهلال الليلة غير ممكنة تبعا لظروف إمكانية الرؤية المرتبطة بشدة اضاءة الهلال وقربه من الشمس وبعده عن الارض ومعايير اخرى يضعها الفلكيون.
وبين أن بعض الدول تعتمد الحساب الفلكي فقط مثل تركيا والاتحاد الاوروبي، وبالتالي لا يقومون بالتحري، لكن الأردن ومعظم الدول العربية والاسلامية نعتمد الرؤية سواء بالتليسكوب او بالعين المجردة او بإمكانية الرؤية.
وعن الشهادة برؤية هلال رمضان، قال الحسنات إننا نحتاج إلى شاهد واحد لاثبات الشهر، ولكن شريطة أن تكون الحسابات والمعايير العلمية تؤكد إمكانية الرؤية، أما إذا كانت الحسابات تؤكد عدم إمكانية الرؤية بالاجهزة حينها يتم التحفظ على الشهادة.