تحالفي سيكون ضدي.. سأحاربني.. سأخوض معركة وأهزمني.. سأحاصرني.. سأحرمني من الطرق و الشوارع.. سأطلب مني أن أستسلم لي.. سأحاول أن أخوض معي حوارًا عميقًا.. وسأفشل بهذا الحوار.. حتى لو كان ناجحًا سأجعله يفشل.. لا يجوز أبدًا أن أقتنع بي ولا أن أنسجم معي.. لذا سأفشل الحوار الذي بيني وبيني.. سأتهمني بأنني شايف حالي عليّ.. وأنني في الحوار رافض أن أتنازل لي عنّي.. وانني راكب راسي رغم أن راسي لا يوجد به مقاعد شاغرة للركوب ولكنني فعلتها وركبته وها أنا أزعج الدنيا من غرفة قيادته.. !!
لا يمكن أن أسكتَ عني.. أنا خطير عليّ.. ووجودي يهددني.. لذا ؛ وجبَ أن أتحرّك سريعًا لوضع حدّ لي.. كي لا أتمدد فيّ.. ولا أتنفّس أكثر.. يجب أن أنقذني مني.. ولا أتركني أطمع في شؤوني.. فأنا أرهبني.. فها أنا خائف مني.. أهرب مني الى ظلّي ومن ظلي اليّ..
لا أعلم أن كان سينجح تحالفي.. حتى لو قصفتني بنفسي و دحرتني عني.. لأنني كالعنقاء كلّما احترقتُ خرجتُ من بين الرماد بأجنحة جديدة.. أطير أقوى من الأول.. ولكنني هذه المرّة أعرف أكثر من كل مرّة بأنني لن أتوب عنّي..وانني أذوب هوًى فيّ.. ومهما حاربتني وقدتُ المعارك ضدي فانني لا بدّ سأنتصر عليّ وآخذني معي..