في عملية عقاب جماعي، ألغى الكيان الإسرائيلي تصاريح عمل 120000 عامل فلسطيني يعيلون نحو 500000 مواطن هم أسرهم التي تشمل الآباء والأمهات والأزواج والأبناء والأشقاء. هؤلاء الذين أصبحوا بلا معاش، سيبحثون عن طاقات فرج وأبواب رزق، أوسعها وآخطرها طاقة الهجرة الإكراهية الاضطرارية !!
يجدر ان تكون مأساة ابناء قطاع غزة هؤلاء، والبحث في إعاشتهم وإعاشة أسرهم، في حسبان هيئات الإغاثة الدولية بعد أن يضع العدوان الإسرائيلي أوزاره الدموية.
ترتيبات سريعة تتخذ الآن لتحل عمالةٌ هندية هندوسية وآسيوية، محل العمالة الفلسطينية.
كانت الهند العظيمة، هند «الساتياجراها- قوة الحق» التي سنّها المهاتما غاندي وجواهر لال نهرو، الذي واصلت على خطاه ابنته البارة أنديرا غاندي، كانت ظهيراً ونصيراً للقضية الفلسطينية العادلة. كانت الهند من اوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، ومن أواخر الدول التي اعترفت بإسرائيل، بعد اعتراف مصر بها بسنوات (سنة 1992) !!
ومنذ ان قتلت الهندُ أمَّها أنديرا غاندي سنة 1984، على أيدي المتطرفين السيخ، بدأ التراجع عن قيم ومبادئ الهند العظيمة.
قال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ «لقد كان دعم القضية الفلسطينية حجر الزاوية في سياسة الهند الخارجية» !!
تبدلت الأحوال، وانقلب السيخُ علينا، وكيف لا ينقلب من اغتال أمه ؟!!
التيار القومي اليميني الهندوسي المتطرف المعادي للآخر وللإسلام، يجد ضالته في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الشبيه به إلى حد التطابق.
أنديرا غاندي كانت تقول للسلطان قابوس عليه رحمة الله، أوصيك بالأقلية الهندية خيراً. وكان يرفض استخدام مصطلح الأقلية ويقول لها «لدي جالية هندية».
الجالية الهندية في الخليج العربي أصبح تعدادها مِليونياً !! وأصبحت قوة اقتصادية وإدارية وعمالية ضخمة، ذات تأثير ضخم. وأصبحت قوة مخيفة تهدد عروبة الخليج !!
فالهند قوة إقتصادية صاروخية الصعود. تحتاج إلى مجال حيوي وإلى مناطق نفوذ !!
وها هي الهند تمتنع عن التصويت ضد إسرائيل في الأمم المتحدة في العديد من القرارات. والهنود الآن يؤيدون إسرائيل اكثر مما يؤيدها الأميركان !!
يا للهوان، أصبحت أمتنا العظيمة مكسر عصا !!