زاد الاردن الاخباري -
أعلن نشطاء يمثلون للجان حي الطفايلة عن تمكنهم من جمع مبلغ يصل الى 80 الف دولارا خلال ايام قبل شهر رمضان ضمن حملة تبرعات لصلح تقديم وجبات افطار للأهالي في شمالي قطاع غزة.
وواصل حي الطفايلة وهو أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في العاصمة الاردنية عمان تسجيل مفاجأته للرأي العام فيما يتعلق بإظهار اكبر مساحة تضامن فعلية مع قطاع غزة.
ورغم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة في العاصمة عمان وفي حي الطفايلة تم إرسال مساعدات طوال فترة العدوان بقيمة لا تقل عن ربع مليون دولارا.
وكان حي الطفايلة قد سجل المفاجأة الاولى قبل نحو شهرين عندما تمكن النشطاء فيه بطريقة غامضة حتى الآن من تأمين كميات من حليب الاطفال الى الاطفال الرضع العالقين في مستشفى كمال عدوان.
وترفع يافطات باسم تبرعات حي الطفايلة بصفة فردية منفصلة عن هيئات الاغاثة الاردنية وتقول مصادر من ابناء الحي ان سكانه ومواطنيه قرروا تطبيق فعلي لقاعدة تقاسم اللقمة ورغيف الخبز مع المجاهدين في قطاع غزة.
ويتمكن نشطاء حي الطفايلة بصفة أسبوعية من الوصول الى مناطق في شمال غزة لا تصلها الجمعيات ولا لجان الإغاثة ويتم تصوير وتوثيق هذا الوصول بما في ذلك ذبح بعض العجول والخراف والتمكن من طهيها وتوزيع وجبات على الاهالي والجائعين.
وإستعرض الكاتب الصحفي المعروف أسامة الرنتيسي في مقال له بعض مشاهداته شخصيا عن طريقة ابناء حي الطفايلة في العمل والمساعدة حيث تتبرع النساء بما لديهن من اموال واحيانا مصاغات ذهبية ومجوهرات شخصية.
وحيث يتسابق كبار السن في الحي المشار اليه مع الشباب وصغار السن في جميع التبرعات وحيث أيضا اصبحت لجان حي الطفايلة ذراع قادرة على الوصول قبل الاخرين خصوصا لبعض النازحين في قطاع غزة وللعالقين في اقسام الخداج والرضع في بعض المستشفيات.
يشتري نشطاء الحي بعض العجول والأغنام مما تبقى في السوق المحلية في القطاع وبأسعار مضاعفة جدا ويتم تحويل المال بأسعار السوق الغزي لتجار لديهم المطلوب ويدفع اهالي الحي بسخاء مقابل عبوة حليب يتم تدبيرها محليا ما تبقى من مخازن ومستودعات.