الكاتب الصحفي زياد البطاينه - احدى وثلاثون عاما ولم يسقط قلمي من يدي كانت البدايه عام 976في صحيفه النهار اللبنانيه ثم بالانوار ثم السفير ثم مجله الحريه والهدف والانبتء لاعود لوطني وكانت البدايه الاخبار في وادي صقره ثم اخبار بجانب المرحوم عبد الحفيظ محمد ومنها للدستور ثم اللواء ثم ثم الاسواق والشعبوالشاهد ورم وسرايا وزاد وجراسا وووووو.....ولم يسقط القلم ومداده لم يجف ...
سالوني اليوم لماذا قل نتاجي وهل سقط القلم لاوالف لا لم يسقط
لم يسقط لاني اعلامي مؤمن بمهنتي انها رساله مقدسه وان القلم شرف الكاتب .....ومازال قلمي سوطا مسلطا على رقاب من يريدون المساس بوطني على رقاب امختلسين والمرتشين والفاسدين بعيدا عن التزلف والتزحلق وتصيد العثرات والاساءه لم اتعدى حدودا ولم اعتدي على حريه الاخرين لم اجاري ولم اماري
والا فما قيمة االاعلام إن لم يجد فيه المواطن صورته وصوته، وإن لم يكن مرآة الوطن ومنارته، وما نفعه إذا لم يحرِّكْ ساكناً، ويجذب القارئ إليها ليجد فيه نفسه، والمسؤول إلى رحابه، لينظر فيه ويتمعن في قضايا الوطن الناس، ويعمل على معالجة ما يلزمه معالجة منها. آمل ُ أن أستطيع التعبير عن آراء ورؤى الناس في وإيصال همومهم ومشكلاتهم وما يعانون منه إلى المسؤولين بمختلف درجاتهم مواقعهم
على مرمى من أعينهم.. وبين ظهرانيهم، ينتشر ويتوسع طابور التجاوزات والمخالفات التي لا يتوانى مرتكبوها عن إعلانها، رغم الإشهار برفع سقف المحاسبة وإنهاء الترهّل والفساد في المفاصل الإدارية
إذا كان من الموضوعية بمكان الاعتراف بارتهان صافرة البداية لانطلاق العمل،
فمن الواقعية الإقرار بضرورة التغيير وحسم الأمور بما يحمل بين طياته مصلحة الوطن والمواطن
…..
القلم سادتي …..هو شرف الكاتب الذى إن تخلى عنه فقد شرفه ومصداقيته وحتى شخصه لدى الناس أجمعين .. وإخلاص الكاتب إلى قلمه يحمله إلى آفاق أرحب ويكشف له مناطق من العالم لم يتوقع أن يعرفها ولم يحلم بأن يراها….
لكن حين تحاول قوى ايه قوى كانت تفوق القلم أن توجهك إلى حيث تريد أو أن تمنع عنك ماء الكتابةاو تهددك برغيف خبز الاطفال وقتها تصرخ
:مين وطىَّ ومين لسه ماوطـَّاش
.فاذا ما خان الكاتب قلمه وتخلى عنه أحاله إلى كركوز يحاول أن يبكى الناس فيضحكهم عليه،
نعم…. حين تضيق مساحة الحرية أمامى، وتتحول الأصابع التى أكتب بها إلى ديناميت غير قادر على الاشتعال،وحين تدخل الكلمة قمقمها وأحاول إخراجها .
حين تضيع طفلتى منى وأنادى فى الشوارع هل وجد أحد منكم طفلة تائهة …..اسمها الحرية، ……
.لا أستطيع وقتها أن أفرد جناحى للطيران والريح لا تساعدنى .. فينكسر وقتها جناحي وأدخل محارتى منكمشا وخائفا كتائه ظل الطريق.
المشهد اليوم ….ارتدادات قناعات من حولنا إلينا، يسحبنا إلى عالم يجعلنا نعيد النظر في خياراتنا وقناعاتنا.. تبدو حينها كعتبات ترتفع فجأة وتصبح سورا لن تستطيع تسوره
كلما اقتربنا من مجتمع يفصح عن وجهه الحقيقي، لايعترفي ناسه إلا حين يلزمهم بقناعاته،
أي حركة لا اعتيادية بعدها تحتاج الى تدريب شاق للعودة الى كنف مجتمعك الضيق..
حينها عليك أن تصر على ارتداء أقنعة تخبئ خلفها كل ما هو حقيقة وتغرق في ازدواجية وتظل تخاف أن يتحرك القناع فيكشف حقيقة المشهد الذي لايرضي البعض وتدفع الثمن وتكون انت القربان
والغير متفرجين يجلسون على دكه المشاهدين يضجكون ويتغامزون …والله لايرده شو جابه للصوره الضيقه
بعيدا عن هذا .. تصاب في العمق، في لحظة وأنت بعيد.. تعتقد ان ما تفعله شخصي للغاية ولايخص سواك.. ولكن حين تقترب من تلك الجموع حتى لو كانت قريبة ومتفهمة.. ولكن في لحظة انقلاب مفاجئة.. يتحول أبسط تفصيل الى قضية شائكة.. والانعتاق منها.. لن يكون ابدا بلا خسائر، تصيبك في عمق روحك.. تهز وجدانك.. وتملؤك ألما.
ندم … ندم يصيبنا حين تفلت منا الكلمات وتجد طريقها للنشر، وقد تشكر ربك لقلة القراء احيانا
ا وان المقاله مرت بسلام لم يراها البعض …..
….. اليوم اعتدنا أن نقمع ذواتنا..
أن نبرمجها جيدا حتى ونحن نكتب، خوفا من أن تفلت الكلمات منا، وتعبر عن دواخلنا..
ونصر على الغموض.. علنا ننجو ونكون على شط الامان
اعتادت مجتمعاتنا الانشغال بالآخر..
كيف يفكر، ما هو رأيه المختبئ.. ما هي نياته، ويله ان لم يشبهنا.
كنا نحرص جيدا من زمن وانا لي بالمهنه
اكثر من ثلاثون سنه مرت على بدايه عملي بالصحافة كان عام 76….. من صحيفه الدستور الغراء متنقلا من بستان لبستان …. وكنا نحرص أن نلتقط تلك الإشارات المجتمعية ونتناغم معها، ….. وكان رئيس التحرير
يخفي بعض العيوب او يلتقطها وكان الأسلم أن نكون حذرين.. وكنا نسال انفسنا حينها كيف تبدو كلماتنا..
مترنحة.. مبهمة، تشبه حالنا،
حين لا نفهم لماذا كل هذه الأصفاد، وأنت لا تريد شيئا سوى متابعة السير..! المهن الأخرى..
قد لا يتنبهون، ولكن كيف يكون الأمر مع متعاطي الكتابة
كيف ستفر منك الكلمات،
حين تفكر بحذر، تنتقي المنمق منها، تصرعلى اخفاء بعضها، تقمع ذاتك.. وتصر على ألا تتركها تنطلق، خوفا من أن تتهاوى الكلمات وحدها…. ويفهم الجميع ماذا يدور بذهنك..! أي مصيبه تلك
كان عليك أن تتحاشى الوضوح كليا..
وألا تقول رأيك الصريح.. من أهم النصائح التي تقدم إليك يوميا. والا فان مقالتك التي سهرت ليلك عليها ستمزقها اله مكتب رئيس التحرير ولن ترى النور او تغامر وتتحمل نتيجتها او يحظر نشر مقالاتك خوفا من ان تجلب مصائب على التحرير ورئيسه .!
كم كان يبدو الأمر ساخرا.. في الوقت الذي بإمكان أي كان بكبسة زر، أن يعلن مايشاء من أفكاره، عبر هاتفه المحمول.. أنت تصر على برمجة أفكارك..!
حينها تبدو مبتورة، فيها شيء ناقص، كطبخة بلا ملح..! نوحي أكثر مما نقول.. نخبئ أكثر مما نعلن.. كلماتنا تنقصها الصراحة، الوضوح.. وحكما العمق حتى اني كنت اقلد ابن المقفع فاكتب على لسان الطير
ولكي تكون كتاباتنا مؤثرة.
. ألا يفترض بنا قبلها.. أن نتعلم كيف نفكر.. ؟ أن نفهم فلسفة الحياة المعاصرة.. ببشاعتها، بآليتها، بتسليعها.. بسياستها الخبيثة، المتفلتة من أي بعد انساني…
علينا قبلها أن نتعلم،
كيف نحيا.. كيف نقدم معنى مختلفا للحياة.. وربما للموت..!
أن نتعلم فن الإقناع..
فهل نفعل.. ؟ أساسا هل نقنع أنفسنا.. كيف.. إن لم نتقن التعبير عن الذات الجمعية المهمشة باعتبارها تعاني كل مهانات الظلم، وشظف العيش.. مرات كثيرة
وأنت تعيد قراءة الكلمات..
تقر في ذاتك أنك تحتاج لشيء ما..، لفهم أعمق لفلسفة مجتمعية مختلفة.. تحتاج لأن تعيد النظر في قناعاتك.. في فهمك للحياة.. عل كلماتك تجد يوما طريقها..
ولكن بشكل مغاير لكل ما عشته أو فهمته يوما