زاد الاردن الاخباري -
اعتبر عضو غرفة صناعة عمان، الكاتب الاقتصادي، المهندس موسى الساكت أن أي حديث الحكومة عن إنجازات لا بد أن يسبقه شعور المواطن به، وأن يراه واقعا ملموسا على الأرض.
وقال إن أي حديث عن الإنجازات دون تحقيق ذلك، فإنه يبقى مجرد "زبد بحر" اعتاد المواطن على سماعه على ألسنة المسؤولين السابقين والحاليين، حتى بات يدرك أنه حديث يتناقض مع الواقع.
وبين أنه كان من المفترض بعد نحو عام ونيف على إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي أن تعلن الحكومة عن استحداث أكثر من ١٠٠ ألف وظيفة جديدة؛ لافتا إلى أننا لم نصل إلى نصف هذا الرقم.
وأوضح أن تقرير التنمية المحلية المستدامة الصادر عن منتدى الاستراتيجيات الأردني أظهر تباينا وفرقا واسعا بين ما نقوم به في العاصمة عمان وما تعانيه المحافظات.
وأكد أنه لا مقارنة بين العاصمة والمحافظات من حيث "الأداء الاقتصادي، التعليم، الصحة، البنية التحتية والمكانة الاجتماعية"، مشددا على أن المفارقة تكمن في ما كشفه التقرير من حيث التباين الكبير بين العاصمة والمحافظات.
ولفت إلى أن هذا التباين جاء بعد المؤتمر الصحافي الذي قالت فيه الحكومة إنها أنجزت أكثر من 87% من الخطة التنفيذية لبرنامج رؤية التحديث الاقتصادي؛ مشيرا إلى أن تقرير منتدى الاستراتيجيات أورد أن العاصمة عمان حصلت على 75%، فيما حصلت عجلون على 14.2%.
وأكد الساكت على أن ما بين الرقمين غرقت محافظات بالأداء الاقتصادي الضعيف الذي لونه التقرير باللون الأحمر وتدرجاته.
وحول مؤشر التعليم أوضح المهندس موسى الساكت أن عجلون حصلت على 58.7% فيما حصلت المفرق على 19.8%.
وتساءل الساكت أليست مؤشرات التنمية المحلية المستدامة هذه يجب أن تكون من أهم المؤشرات التي يفترض أننا اعتمدنا عليها في عمل وتقييم وإنجاز برنامج رؤية التحديث الاقتصادي؟.
وقال إن تقرير التنمية المحلية المستدامة يهدف إلى التركيز على أن أي نمو اقتصادي يجب أن ينعكس على معظم جوانب الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والبنية التحتية وفي جميع القطاعات وبين مختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز الإنتاجية كماً ونوعا.