زاد الاردن الاخباري -
صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 35 شخصا قتلوا أمس برصاص القوات السورية، في الوقت الذي تظاهر النشطاء المناهضون لنظام بشار الأسد في "جمعة الحظر الجوي" مطالبين بفرض منطقة حظر جوي لحماية المدنيين والجنود الذين انشقوا عن الجيش السوري وباتوا يخوضون مواجهات معه.
وقال المرصد إن 35 شخصا قتلوا بإطلاق رصاص أمس، بينما قضى اثنان متأثرين بإصابات لحقت بهما أول من أمس.
وأورد المرصد الذي مقره في لندن ان "12 شخصا قتلوا في مدينة حماة بينما قتل 20 في حمص، وقتل اثنان في مدينة تسيل بمحافظة درعا وقتل شخص في مدينة القصير في ريف حمص".
وتابع أن "شخصا من قرية كرناز بريف حماة توفي وتوفي آخر من قرية كفرنبودة، متأثرين بجروح اصيبا بها اول من امس الخميس".
واضاف المرصد انه سجل امس "إصابة أكثر من مئة شخص واعتقال اكثر من 500 شخص" في انحاء مختلفة من سورية.
ومنذ اشهر، تشهد حماة وحمص ومدن سورية أخرى احتجاجات مناهضة للنظام السوري تواجه بقمع دام من جانب النظام.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من ثلاثة آلاف شخص معظمهم من المدنيين قتلوا في اعمال القمع هذه منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا في منتصف اذار (مارس) الماضي.
وبين النشطاء أن الجيش السوري "ينفذ عمليات عسكرية وامنية في القصير بريف حمص منذ أسابيع عدة وسط قتال بين قوات الجيش ومن يشتبه بانهم منقشون عنه".
واوضح المرصد انه "رغم الحصار وانتشار نقاط التفتيش وحصار المساجد فقد نظم المتظاهرون تظاهرة حاشدة في كفرنبل البلدة القريبة من أدلب قرب الحدود التركية، مطالبين بفرض منطقة حظر جوي".
وتكرر المطلب في حمص التي شهدت عمليات دهم نفذتها قوات الجيش خلال الإسابيع الاخيرة، وقال المرصد ان المتظاهرين خرجوا أمس "في أغلب مناطق المدينة".
وخرج المحتجون من المساجد للتظاهر أمس، وأوضح المرصد أن "نحو 20 ألفا ساروا في منطقة حي ديربعلبة في حمص" مطالبين بسقوط نظام الاسد.
وتحدث النشطاء عن "إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في القصير" البلدة المضطربة قرب الحدود مع لبنان، حيث سعت قوات الأمن لفض تظاهرات خرجت من مساجد عدة.
كما وقعت اشتباكات في حماة بين من يشتبه بأنهم من المنشقين عن الجيش السوري وقوات الجيش النظامي وقوات الأمن السورية، وفق ناشطين.
كما دهمت القوات السورية بلدة كفروما في محافظة أدلب (شمال غرب) حيث اعتقلت 13 شخصا بينهم امرأة وابنها البالغ الثانية عشرة من عمره، بحسب المصدر نفسه.
وفي معرة النعمان بإدلب تحول تشييع جندي من المنشقين قتل برصاص قوات الأمن أمس، إلى مسيرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام، وفي دير الزور (شرق) تعرض متظاهرون لإطلاق نار مع خروجهم من المساجد، وفق ناشطين.
وتأتي أعمال العنف هذه غداة دعوة النشطاء السوريين المعارضين الى تظاهرات أمس للمطالبة بفرض منطقة حظر جوي على سورية لحماية المدنيين.
في غضون ذلك، أعلنت ليتوانيا أمس أنها منعت تحليق طائرات سورية فوق أراضيها متجهة أو قادمة من منطقة كالينينغراد الروسية خشية استخدامها في نقل معدات عسكرية. وأفادت متحدثة باسم وزارة الدفاع الليتوانية انه "ما بين تموز (يوليو)، وأيلول (سبتمبر) طلبت شركة خاصة مسجلة في سورية مرارا الإذن بالطيران فوق جمهورية ليتوانيا لطائرات النقل التابعة لها من نوع اليوشن 76 متجهة او قادمة من كالينينغراد".
وأضافت "بعد العقوبات المفروضة من الاتحاد الاوروبي في ايار (مايو) واثر حصولنا على معلومات تفيد بأن معدات عسكرية قد تنقل جوا، اتخذت السلطات الليتوانية المختصة القرار بمنعها من الطيران في المجال الجوي الليتواني". ويضم جيب كالينينغراد الروسي القريب من ليتوانيا وبولندا قواعد عسكرية عدة.