زاد الاردن الاخباري -
سلط المفكّر المعروف ورئيس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور عزمي بشارة، الضوء على المقترح الأمريكي لإنشاء الميناء العائم المؤقت على شاطئ غزة متحدث عن 3 أهداف خفية وراء ذلك.
وبدأ عزمي بشارة تغريدته على منصة إكس، بتساؤل كتب فيه: “ما الهدف من إنشاء الميناء العائم على شاطئء غزة؟”.
وتحدث عن الجواب الافتراضي لهذا التساؤل المتمثل بالادعاء أن الميناء يأتي بهدف: “استقبال سفن المساعدات الإغاثية التي تفتشها إسرائيل أمنيا في قبرص”.
أهداف خفية وراء الميناء العائم
وعلق عزمي بشارة على ذلك بالقول: “هذا جواب صحيح ولكنه مجتزأ جداً” وأكمل: “من نافل القول أن الحاجة ملحة للإغاثة بالغذاء والدواء، وسوف يتلقاها من يسعفه الحظ بالوصول إليها لكنه لن يكون شاكرًا أو ممتنًا”.
وثمة تتمة للإجابة بشأن الهدف المذكور حسب بشارة وهو: “1. إيجاد بديل لمعبر رفح الذي قد يتعرض للإغلاق أثناء الهجوم على رفح. 2. مواصلة حرب الإبادة دون تجويع”.
أما الهدف الثالث الخفي يتمثل في “3. رسالة للشعب الفلسطيني ترسلها الدول المشاركة في المشروع الذي اقترحة نتنياهو (وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت) أنها ليست ضده بل ضد حماس” حسب بشارة.
رسالة غربية كاذبة
ويفترض الهدف الثالث وفق بشارة أن “المدنيين ليسوا مستهدفين” ولكن المدنيين (والمرافق المدنية) مستهدفون فعلاً حسبما أكده المفكر العربي.
وأوضح الدكتور عزمي بشارة: “سبق ان شرحت دوافع استهدف المدنيين: الانتقام، تلقين المجتمع الفلسطينتي درسا، والتهجير”.
وأكمل: “الدول التي تتدافع للمشاركة في المشروع الأميركي الإسرائيلي، بما في ذلك الدولة العربية الأكثر حماسا، لم تفعل شيئا، ولا تفعل شيئا حاليا أيضا، لوقف استهداف المدنيين الذين تريد ان توصل لهم الطعام”.
وختم المفكر العربي حديثه عن رأيه بمقترح الميناء العائم في غزة بالقول: “من يقول ذلك لا ينكر الجميل، بل لا يرى جميلا في شن الحرب على شعب عظيم كهذا، ومحاصرته وصولا إلى التجويع، ثم إلقاء الغذاء له وتصوير الناس من الجو وهي تتراكض للحصول على طعام، وتتفرق عند إطلاق النار، كأن هناك من يجري تجارب على كائنات محاصرة في حوض مغلق”.
شكوك بشأن أهداف ميناء غزة البحري
وكان الكاتب المصري المعروف عماد الدين حسين، قد حذر في مقال له قبل يومين من أن يتحول الهدف النهائى للمشروع الأمريكى بإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بحرا عبر ميناء غزة أو «الممر البحرى العائم» إلى المساعدة فى تهجير الفلسطينيين طوعا أو كرها.
ولفت “حسين” في مقاله بصحيفة “الشروق” والذي جاء تحت عنوان “ميناء غزة.. هل يكون بوابة للتهجير؟” إلى أن واشنطن لو كانت تريد مساعدة غزة فعلا، لضغطت – ببساطة – على إسرائيل لإيقاف العدوان، وبالتالى تنتهى المشكلة من الأساس لأن المساعدات مكدسة منذ شهور عبر الجانب المصرى من معبر رفح، ويمكن إدخالها من إسرائيل عبر ستة معابر مشتركة.
وتابع أنه يظن أن فكرة الميناء البحرى تهدف لتحقيق مجموعة من الأهداف، منها محاولة تحجيم الدور المصري، والايحاء بأن أمريكا وإسرائيل سيدخلان المساعدات الإنسانية بعيدا عن مصر.
وكذلك احتمال أن تكون أمريكا تسعى لتأسيس قاعدة بحرية عسكرية دائمة بالمشاركة مع حلف الأطلنطى لضمان ضبط ورقابة القطاع، والقضاء على أى حركات مقاومة فى المستقبل، ونتذكر أن هذه الفكرة تم طرحها فعلا حينما أثير النقاش عن سيناريوهات «اليوم التالى» فى غزة.
والخطر الأكبر بحسب عماد الدين حسين، هو استخدام هذا الميناء لفتح طريق أمام #تهجير_الفلسطينيين، فحينما يتم التضييق عليهم إنسانيا وتجويعهم وقتلهم ومنعهم من العودة لبيوتهم، فقد لا يجد بعضهم حرجا من الخروج إلى قبرص ظنا أنهم سيعودون مرة أخرى.
ما الهدف من إنشاء الميناء العائم على شاطئء غزة؟ استقبال سفن المساعدات الإغاثية التي تفتشها إسرائيل أمنيا في قبرص. هذا جواب صحيح ولكنه مجتزأ جدا. من نافل القول أن الحاجة ملحة للإغاثة بالغذاء والدواء، وسوف يتلقاها من يسعفه الحظ بالوصول إليها، لكنه لن يكون شاكرًا أو ممتنًا. وثمة…
— عزمي بشارة (@AzmiBishara) March 12, 2024