زاد الاردن الاخباري -
دفعت الخلافات الأسرية شابا يمنيا، مساء الخميس، إلى قتل والده، في جريمة أسرية جديدة هي الثالثة من نوعها خلال 10 أيام في اليمن.
وذكر "مركز الإعلام الأمني" في محافظة تعز أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط الشاب الذي قتل والده في مديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز، بعد ساعات من ارتكاب الجريمة، التي تأتي بسبب خلافات أسرية سابقة بين الابن ووالده".
وأكد "إيداع الجاني الحجز لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه والتحقيق معه، قبيل إحالته إلى الجهات المختصة".
وتأتي هذه الجريمة بعد مأساتين أسريتين سابقتين شهدتهما العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ومحافظة حضرموت، في غضون 10 أيام، إذ أقدم شخص، الأربعاء الماضي، على قتل والدته شمال شرق عدن، والادعاء بأنها شنقت نفسها، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من اكتشاف آثار اعتداء على جسدها، وهو ما واجهت به الابن الذي اعترف بقتلها شنقًا.
وفي مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، قتل شخص زوجته، الأربعاء قبل الماضي، بعد ضربها بقوالب الطوب، حتى فارقت الحياة على يديه، نتيجة خلافات أسرية.
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية "إصابة الزوج الجاني بمرض نفسي".
وتصاعدت الجرائم الأسرية في اليمن بشكل لافت وغير مسبوق، خلال السنوات الأخيرة، في مختلف مناطق البلاد المنقسمة بين سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، والمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، التي ترتفع فيها معدلات هذا النوع من الجرائم غير المألوفة لدى المجتمع اليمني المحافظ.
وحذّر استشاري الطب النفسي منصور الشرجي من "طول أمد الأزمة اليمنية وتأثيراتها المتراكمة على المجتمع اليمني".
وقال الشرجي، لـ"إرم نيوز"، إن "اجتماع الحرب والفقر والجوع لمدة طويلة زمنيًا يهدد المجتمع اليمني بأن يصبح الناس أكثر عدوانيةً".
ويعاني نحو 7 ملايين يمني، أي ما يقارب ربع سكان البلاد، من الصدمات النفسية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، في وقت يعاني اليمن من غياب الرعاية الصحية النفسية، وتناقص موارد هذا القطاع الصحي بشكل كبير.