أحمد صلاح الشوعاني - ليس بالأمر الجديد أو الغريب أن يتواجد الحكّام الإداريين و المساعدين في الأسواق على مدار الساعة للاطّلاع على الالتزام بالاشتراطات الصحية ومُراقبة الأسواق ، لأننا نعلم جيداً أن " وزارة الداخلية ، مُمثلًة بمعالي وزير الداخلية مازن الفراية " تعمل على وضع خطةٍ رقابيةٍ لمتابعة الأسواق والمحال التجارية طيلة شهر رمضان من أجل التأكد من سلامة المواد الغذائية والتموينية والالتزام بالسقوف السعرية لمنع الاحتكار أو الاستغلال للمواطنين .
وزارة الداخلية تعمل من خلال الحكّام الإداريين و المساعدين على مُتابعة كافة الملاحظات والشكاوى التي ترد لهم وتقوم بالتحرك بشكلٍ مُباشر لتلبية احتياجات المواطنين من خلال الجولات الرقابية المُكثفة التي يقوم بها الحكام الإداريين ومساعديهم على مدار الساعة لضبط المخالفين، الأمر الذي يُخفف من التجاوزات والمخالفات في شهر رمضان المبارك .
ومن خلال التوجيهات المباشرة من معالي وزير الداخلية يعمل الحكام الإداريين و المساعدين على التنسيق مع الجهات والمؤسسات المعنية من أجل التسهيل على المواطنين في شهر رمضان لإدامة الحركة والتخفيف من الازدحامات المرورية .
نتحدث بثقة عن الحكام الإداريين و المساعدين بشكلٍ عام هؤلاء هم المسؤولون الحقيقيون الذين يعملون بصمت و بصدق وباخلاص على تحمل المسؤولية التي يحملونها .
الحكام الإداريين و المساعدين الذين يتحملون كافة المسؤولية التي تُلقى على أكتافهم غير مُكترثين لساعات العمل الطويلة ، والجهد الذي يقومون به " همهم الأول والأخير " تقديم كل ما لديهم في سبيل خدمة الوطن والمواطن .
أُعيد وأُكرر ما نشرته في مقالاتي السابقة " ليتعلم من يجلسون على كراسيهم في الغرف المُكيّفة كيف يعمل الحكام الإداريين و المساعدين في الميدان عندما تقتضي الحاجة لأن يكونوا بين أبناء الوطن " تعلموا منهم كيف يكون العمل والمتابعة من الميدان ، تعلموا منهم كيف يكون الحل سريع عندما يكون المسؤول مُطلع على الواقع عن قُرب ، تعلموا كيف يتخذ القرار المناسب في المكان والزمان المناسب ، تعلموا يا أصحاب القرار من الحكمة والخبرة التي يتمتع بها الحكام الإداريين و المساعدين في اتخاذ القرارات ، ليتعلم كل مسؤول كيف يعمل الحكام الإداريين في وقت الأزمات وكيف يتواجدون في الميدان للاطلاع على المشاكل على أرض الواقع دون أي حواجز .
لن أُطيل الحديث عن الحكام الإداريين و المساعدين لأن الحديث طويلٌ جدًا ويحتاج لأيامٍ وأسابيع وشهور لنُسطر الجهد والعمل و الإنجازات الكبيرة والكثيرة التي يقومون بها على مدار الساعة وأقولها بثقة مهما كتبنا لن نوفيهم حقهم فأعمالهم الوطنية تسجل لهم , وذاكرة الوطن والمواطن والتاريخ ستتحدث عنهم لأنهم يصنعون التاريخ والأمن والأمان بقراراتهم الحكيمة ، بعيدًا عن مسؤولي المكاتب الذين لا يعلمون شيء عن الواقع والحقائق إلا من خلال التقارير المكتوبة والبعيدة عن الواقع .
قبل الختام أقولها بثقة كلمات الشُكر تقف عاجزة أمام الجهود الكبيرة والملموسة التي لمسها المواطن الأردني وكل من يتواجد على أرض الوطن من جهودٍ كبيرة يبذلها ويُقدمها الحكام الإداريين و المساعدين بقيادة وبتوجيهات معالي وزير الداخلية لحفظ النظام والحفاظ على المكتسبات الوطنية ، وصون كرامة المواطن الأردني .
حماكم الله وأدامكم ذخراً للوطن في ظل حضرة سيدي ومولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني و سدد الله على طريق الخير خطاكم وأدامكم ذخراً وسنداً للوطن والمواطن .
وللحديث بقية إن كان بالعمر بقية .
وكل عام وأنتم بألف خير