أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد)
مشكلتهم مع الإسلام وليس الفلسطينيين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مشكلتهم مع الإسلام وليس الفلسطينيين

مشكلتهم مع الإسلام وليس الفلسطينيين

17-03-2024 10:54 AM

يكتب روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى مقالا في غاية السوء بعنوان "ليس هناك ما يسمى بهدنة رمضان" والمقال منشور باللغتين العربية والانجليزية، وتم تداوله على نطاق واسع لدى مراكز القرار السياسية والأمنية في الولايات المتحدة.

خلاصة المقال تقول ان المسلمين الأوائل ومن جاء بعدهم على مر العصور، يتقربون إلى الله بالقتل في رمضان تحديدا، وهذا يعني أن لا هدنة في رمضان الحالي، كون الاسلام يعتبر شهر رمضان، شهرا للحرب، وشهرا للقتل، والفتوحات، والانتصارات، ويربط ساتلوف عبر سلسلة من الاستعراضات بين محطات مختلفة، وأزمنة مختلفة من غزوة بدر حتى حرب غزة الحالية، ليثبت ان المسلمين منذ قديم الزمان، يتبركون الى الله بالقتل في شهر رمضان، بما يفسر استحالة حدوث هدنة هذه الايام، لهذا الاعتبار تحديدا، اي كونه شهر انتصارات متوقعة.

ساتلوف يقدم نفسه باعتباره خبيراً في السياسات العربية والإسلامية بالإضافة إلى سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، وله العديد من الكتابات والخطابات حول عملية السلام العربية الإسرائيلية، والتحدي الذي يمثله الإسلاميون تجاه النمو الديمقراطي في المنطقة- وفقا لتعبيرات الموقع الإلكتروني للمعهد- الذي تكمن خطورته في كونه يعمل لدعم المواقف الإسرائيلية من خلال قطاع الأبحاث ومراكز البحوث والتحليلات السياسية .
والمعهد تم توليده اصلا في حضن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية التي تسمى اختصاراً أيباك، وهي مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة لإسرائيل لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة، وهي إحدى منظمات الضغط العديدة المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة،كما أن المدير المؤسس للمعهد هو "مارتن إنديك" رئيس قسم الأبحاث السابق بأيباك.
ماهو مهم هنا يتعلق بثلاث نقاط، الاولى ان هناك حملات تضليل متواصلة تمس سمعة المسلمين، وتقديمهم باعتبارهم مجرد مجموعات ارهابية تتبرك الى الله بالقتل في شهر رمضان تحديدا، وحملات التضليل هنا تصل الى كل مواقع النفوذ في الولايات المتحدة، ومراكز القرار السياسي والامني والتشريعي والعسكري، بما يؤدي الى التحريض على الاسلام ذاته، والثانية ان هناك عملية اغفال متعمدة لحقوق الشعب الفلسطيني، وقضيته الاساس، وجرائم الاحتلال، وكأنه لم يقتل ويجرح ويسجن الملايين منذ تأسيسه حتى يومنا هذا، والثالثة تتعلق بالتعامي المتعمد عن شروط وقف اطلاق النار من الجانب الفلسطيني، التي من ابرزها انهاء الحرب كليا، والانسحاب من القطاع، وعودة النازحين الى شمال قطاع غزة، وغير ذلك، وهذا التعامي يريد ان يقول ان الفلسطينيين لا يريدون أي هدنة لانهم في موسم "القتل المقدس" الذي يخصهم، مع عزل كل العوامل المرتبطة بالواقع القائم حاليا في قطاع غزة.
الخلاصة المسمومة هنا تؤشر على حجم التأثير الخطير على المؤسسات الأميركية وقادة الرأي وصناع القرار، بما يثبت ان هناك استحالة بحدوث أي استدارة لصالح الشعب الفلسطيني، بل ان المعهد بكل ما يمثله من اتصالات أميركية وعالمية، يقول ضمنيا في هكذا مقال لمديره، ان المشكلة الأصلية لا تكمن في الفلسطينيين، ولا في قطاع غزة وحسب، بل في الاسلام ذاته.
وهذا استخلاص مسموم يراد عبره الكثير، ويمثل الذهنية المريضة التي تتعامل مع هذه المنطقة وأهلها وخصوصياتها، وعلى هذا الأساس تبني سياساتها ورؤيتها للحاضر والمستقبل.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع