زاد الاردن الاخباري -
أطلق وزير الزراعة ورئيس مجلس الامن الغذائي المهندس خالد الحنيفات الحملة الوطنية التوعوية لتوجيه السلوك للحد من هدر الغذاء اليوم في مبنى الوزارة
وأشار الحنيفات الى أن الطريقة التي ننتج ونستهلك بها الغذاء أبعد ما تكون عن الاستدامة أو العدالة، فبالرغم من أن عالمنا ينتج أغذية أكثر مما يحتاج، الا ان هناك حوالي 800 مليون جائع يعيشون بيننا وهذا العدد آخذ في الازدياد.
وقال: "وفي الوقت نفسه، يهدر العالم 931 مليون طن من الأغذية المنتجة سنوياً أي ما يعادل ثلث غذائه؛ دعونا نفكر في كمية الموارد المستخدمة لإنتاج هذه الكمية من الاغذية المهدرة، والأهم من ذلك كم سيكون مدى تأثير خفض الهدر بنسبة 50% على تحسين أوضاع الأمن الغذائي العالمي".
وأضاف، أن الهدر الغذائي في الأردن يقدر بحوالي 93 كيلوغرامًا للفرد في العام، أي حوالي 955 ألف طن من الغذاء، تكفي لتغطية الاحتياجات الغذائية لحوالي (1,5) مليون شخص لمدة عام كامل.
وبين أنه يعد هذا التحدي المتزايد للهدر الغذائي أمرًا بالغ الأهمية لما له من آثار سلبية اقتصادية وبيئية واجتماعية، تؤثّر بشكل مباشر على الموارد الطبيعية المحدودة.
وتابع أن الأردن الذي يعد فقيرًا مائيًا، وفقدان وإهدار الأغذية لهما تأثير مضاعف على المياه، كما يمثلان أيضا إهدارًا للموارد المستخدمة في الإنتاج مثل الأراضي والطاقة والمدخلات، وزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إضافةً إلى الأعباء المالية التي تضاف على المنتجين، والتجار، والمستهلكين.
وأشار وزير الزراعة ورئيس مجلس الأمن الغذائي، المهندس خالد الحنيفات الى ان مبادرة لا لهدر الغذاء تتضمن خارطة طريق واضحة تتضمن العديد من الانشطة منها أولًا : إطلاق البرنامج التدريبي الابداعي لتحدي هدر الغذاء والذي تم نتظيمه بالتعاون مع منظمة سيواس السويسرية وقد ركز الهاكاثون على مسارين: المسار الريادي والمسار البحثيي حيث يهدف المسار الريادي إلى تعزيز حلول مبتكرة لإدارة هدر الغذاء والحد منه ، حيث تلقى المشاركون تدريبًا شاملاً حول كيفية تحويل أفكارهم الإبداعية إلى نماذج عمل مستدامة.
كما يهدف المسار البحثي، بالتعاون مع دائرة الإحصاءات: الى تطوير منهجيات لاحتساب هدر الغذاء، بهدف إنشاء مؤشر وطني للهدر.
وتقدم للهاكاثون 37 فريقا من جميع محافظات المملكة وتم اختيار أفضل 5 أفكار ابتكارية لـ 5 فرق، حيث قامت لجنة خبراء تضم ممثلين من ووزارة الزراعة ودائرة الإحصاءات ومؤسسة سيواس وبرنامج الأغذية العالمي، بتقييم شامل باستخدام مجموعة من المعايير، وقد تم منح الفرق الفائزة 55 ألف دولار لتمكينهم من تطوير أفكارهم الابتكارية.
ثانيًا : تمكين مبادرات إدارة هدر الغذاء. يعمل مجلس الامن الغذائي حاليًا ومن خلال وزارة الزراعة ووزارة التنمية الإجتماعية وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، على تأسيس اتحاد نوعي يضم الجمعيات التي تُعنى بأعمال الهدر الغذائي، سيتم بناء هذه المظلة لمأسسة وحوكمة وتنسيق أعمال المبادرات والجمعيات التي تعنى بالمهدر من الغذاء ،وقد تمّ في هذا السّياق تحديد 15 مبادرةً محلية لإدارة الهدر الغذائي، كما تمّ إعداد تقرير عن التَّحدّيات التي تواجه تلك المبادرات. ثالثًا: الحملة الوطنية التوعوية لتوجيه السلوك للحد من هدر الغذاء،حيث سيتم إطلاق حملة وطنية للتوعية بشأن الهدر الغذائي من خلال مجلس الامن الغذائي وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ، مدَّتها سنة واحدة، تستهدف الأُسر والعائلات، والمطاعم والفنادق والقطاعات الأخرى. وتهدف هذه الحملة إلى رفع مستوى التوعية العامة بهدر الغذاء، وحجمه وتأثيره، وإلى التَّصدّي للممارسات والسلوكيات السلبية التي تؤدّي إلى هدر الغذاء؛ وتعمل في آخر المطاف على تشجيع المجتمع على تبنّي سلوكيات وممارسات أكثر استدامةً بهدف الحدّ من هدر الغذاء،وسوف يتم تنفيذ الحملة على مرحلتين –المرحلة الأُولى سوف تُركّز على رفع مستوى التوعية العامة بشأن تحديات الهدر الغذائي؛ والمرحلة الثانية تهدف إلى تغيير السلوكيات والممارسات السلبية التي تؤدي إلى حدوث هدر الغذاء، وذلك من خلال التوجيه الاجتماعي والسلوكي. وستركز الحملة التوعوية على مشاركة المؤسسات الاعلامية من خلال التقارير الاخبارية وبرامج الطبخ وعلانات ومقابلات .والمؤسسات الدينية من خلال خطب الجمعة وعظة الاحد لاذاعة والجامعات والمدارس من خلال ادراج مواضيع هدر الغذاء في الاذاعة المدرسية لتوعية الطلاب وتعريفهم في المشكلة وآثارها على البيئة والمجتمع ورش عمل وفيديوهات قصيرة لتعريف الطلاب والكادر التعليمي بحجم تحدي هدر الغذاء المنهاج وادراج مواضيع هدر الغذاء والأمن الغذائي في المناهج المهنية المدرسية لتوعية الطلاب وتعريفهم بالمشكلة ومؤثراتها على البيئة والمجتمع بالاضافة الى تنظيم سابقة طلابية على مستوى المملكة والتي تمثل فرصة فريدة لتمكين الطلاب في جميع أنحاء المملكة من ايجاد حلول لمعالجة مشكلة هدرالغذاء.
وأكد الحنيفات ان الحملة وضمن النشاط الثالث لمبادرة لا لهدر الغذاء ستعمل على تنظيم الجهود لصناعة ثقافة وقف هدر الغذاء عبر المدارس والمساجد والكنائس ووسائل الاعلام والاتصال والحواضن الاجتماعية وصولا الى هدف تخفيض الغذاء إلى ٥٠ % حتى عام ٢٠٣٠. وأشار الى مسؤولية الجميع في تبني الحملة خاصة في ظل ازمة المناخ وانخفاض الإمداد والصراعات التي نشاهده يوميا واثر نقص الغذاء على المجتمعات التي تشهد حروب وبالاخص الحرب الظالمة على غزة .ومن جانبه بين وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية د. محمد الخلايلة ان الوزارة جاهزه للتعاون مع الحملة من خلال الخطب والدروس الدينية وتحت عنوان البعد عن الإسراف وحفظ النعمة وبالاخص في شهر رمضان الفضيل .وأشار وزير الاتصال الحكومي د. مهند مبيضين الى وقف الهدر هو جزء من خطاب الحكومة وان الوزارة ستتعاون في وضع خطة وطنية اعلامية تستهدف المجتمع برسالة واضحه لأرقام الهدر وأثرها المستقبلي والحاجة الى تصويب السوكيات في كافة القطاعات ومن جانبه أكد الاب نبيل حداد على أن هذه الحملة تمثل تكريم للفقراء واحترام للنعمة والاستعداد للتعاون مع الحملة من خلال الرسائل والعظات وصولا الى دعم وتطوير المبادرة خاصة في ظل بداية الصوم المسيحي .وثمن نقيب الفنانين محمد العبادي جهود الحملة وأكد على دعم النقابة للحملة من خلال الرسائل الفنية المباشرة التي تؤثر بالمجتمع وتصنع ثقافة لدى الأسرة الأردنية.