يعد شهر رمضان شهر زيادة الألفة بين الناس وتهدئة النفوس، لكن في مجتمعنا العصبية والنرفزة والمشاجرات تفوز دائماً قبل الإفطار.
هناك كل يوم تحدث حوادث كثيره ومشاجرات عنيفة قبل الإفطار، حيث نشاهد سائقي الحافلات والسيارات في شجار دائم مع الركاب أو مع سائقين آخرين، وقد يشتم الناس بعضهم البعض ويدخلوا أنفسهم في نزاعات كبيرة على أسباب ليست بالأهمية الكبيرة.
فالماذا تكثر كل هذه المشاحنات بين الناس قبل الإفطار في رمضان؟ وهل الصيام له دور في هذه المشاحنات؟!
يعرف أن معظم الشعب الأردني مدمن على الدخان وشرب القهوة في الصباح الباكر من كل يوم، ففي فترة الصيام يكون الشخص المدمن هو أكثر انفعالاً ونرفزة.
كما أن المواطن الأردني المدمن لدخان والقهوة، يشعل المشاجرة من غير سبب؛ لمجرد مزحة بسيطة يشتعل غضباً من تلقاء نفسه.
كما يعد انخفاض مستوى السكر في الدم للشخص الصائم سبب من أسباب كثرة الإنفعالات والشجارات الدائمة والمتواصلة في فترة الصيام، لما له أثر على خمول وتعب الجسم وعدم القدرة على بذل أي مجهود بدني.
ومن جهة أخرى، يعد محاولة كتم الإنفعالات للمواطن الأردني لفترة معينة قبل الإفطار من الأسباب التي تؤدي به الى الإنفجار والإنفعال بقوة لأي مشاحنة خفيفة.
وتعد ممارسة الرياضة واليوغا وتنظيم النوم والإكثار من أكل الخضار والفواكه وشرب كمية كافية من المياة، احدى الطرق التي تقلل من العصبية والنرفزة والمشاحنات بين المواطنين خلال فترة الصيام.