رحبت أرضه، وامتدت يداه لمساعدة كل مستغيث وطالب عون ومساعدة، لكل من طارده الخوف وعدم الأمن والأمان، لكل جائع وبردان ومظلوم، هو الأردن، الذي قدّم ويقدّم وسيقدّم العون والمساعدات، باحثا فقط عن فعل الخير وتقديمه، لا أي شيء آخر، حتى وإن تعمّد البعض إخفاء هذا الدور العظيم، أو تجاهله، فهو الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بلد الخير والسلام وأيقونة الإنسانية عربيا ودوليا.
في الاستماع لأمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي تجد نفسك أمام حراك إنساني يقوم به الأردن تجاه الأهل في غزة والضفة الغربية، علاوة على تقديم المساعدات لعشرات الدول في العالم، بكل سخاء ليس فقط بحجم المساعدات إنما في حجم الإنسانية والحبّ والسعي الحقيقي لتقديم الخير، فقط تقديمه حتى دون الحديث عنه في أغلب الأحيان، وشاهدنا أمس الأول حجم المساعدات الأردنية التي دخلت برّا إلى جانب الإنزالات الجوية للأهل في غزة، والتي لامست احتياجاتهم بحرفيّة المعنى، من غذاء ودواء وحليب أطفال، وغيرها من الضروريات التي يجب توفيرها في سباق مع الدقائق والساعات.
الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي تحدث خلال اللقاء الثالث عشر لمنتدى التواصل الحكومي عن الجهود الإغاثية والإنسانية للهيئة، ليضع أمامنا معلومات غاية في الأهمية، لما يقوم به الأردن بهذا المجال، فهي جهود أقل ما توصف به أنها عظيمة وجبّارة، فإلى جانب من استقبل الأردن على أراضيه من أشقاء هربوا من مناطق الصراع والحروب لبلد الأمن والأمان، فإن للأردن سعيا إنسانيا آخر، في الوصول لكل مستغيث بجهود إغاثية وإنسانية هامة، وأهم ما بها أنها تسعى للخير لا لشيء آخر.
الشبلي الذي تحدث في منتدى التواصل الحكومي الذي بات يشكّل نافذة معلوماتية هامة للصحفيين والإعلاميين، الباحثين عن المعلومة المهنية والمصداقية، تحدث عن تفاصيل هامة عن الجهود الأردنية الإغاثية، مبينا أن الهيئة تقدّم دعما في (43) دولة حول العالم، وحجم مساعداتها تجاوز الـ(728) مليون دينار، وفي هذه الأرقام ملايين الإنجازات والعطاء اللامحدود والجهود العظيمة، وعمل الخير المشبع بالإنسانية، أرقام تحكي عظمة وطن فتح أبوابه للباحثين عن الأمن والسلام فرحبت أراضيه بهم، ومدّ سواعده مغيثا ومساندا، إنه الأردن بلد النشامى قولا وفعلا.
بالطبع تحدث الدكتور الشبلي في الكثير من التفاصيل الإغاثية التي يقوم بها الأردن، من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والأردن بالمناسبة من الدول القليلة إن لم يكم الدولة الوحيدة في العالم الذي توجد به مؤسسة ومرجعية واحدة لتقديم العون والإغاثة للباحثين عنها، تحدث عن جهود الأردن الإغاثية عربيا ودوليا، ليقوم اليوم بدور عظيم للأهل في غزة، مقدما المساعدات برا وجوا، ولم يبعد فكرة تقديمها بحرا، لغزة، وعلى مدار الساعة دون توقف، أو حتى اتكاء، وبكل ما أوتي من إمكانيات بحبّ، حتى وصل حدّ هذه المساعدات للبدء بتوفير منصات تعليمية لأطفال غزة ممن ذهب عامهم الدراسي هباء، ولم يستفيدوا منه شيئا، لتعمل الهيئة على توفير التعليم لهم من خلال منصة تعليمية تفاعلية وسيتم تشغيلها، وبدا واضحا في حديث الدكتور الشبلي أمس أن المساعدات مستمرة بأكثر كثافة وتنوّع واستمرارية مؤكدة، وبصيغ متعددة تسعى لمد يد العون الأردنية لأهلنا في غزة، والتركيز على إنقاذ الأطفال برسالة إنسانية واضحة يُراد بها الخير دون أي شيء آخر.