يعد معرض الكتاب في مديرية لواء سحاب منبرًا ثقافيًا بارزًا..بين أروقته دهشة تتجدد ومعارف تتألق ، فكُل ركُن من أركان المعرض ينبضُ بالحياة.
فكرة إقامة معرض الكتاب هي إحدى الأساليب التي ابتغينا بها في مديرية لواء سحاب، في خطوة من المديرية لتعزيز عادة القراءة بين الطلبة وخلق علاقة حميمية بين الكتاب والطالب. حيث اعتادت مدارس اللواء على إقامة هذا المعرض بشكل سنوي، واستمرارنا في إقامته كان نتيجة ما لمسناه من الفوائد التي تعود على الطالب من خلاله، ضمن عصر المعلومات المتدفقة والتحول الإلكتروني الذي يعطي الكتاب أهمية خاصة، مما يثري حركة العلم والمعرفة، أن الحرص على إقامة معارض الكتاب بشكل سنوي، يعني تأكيد المكانة التي يلقاها الكتاب من قبل المثقفين والمسؤولين المعنيين، الذي يؤكد ان ما زال للكتاب ألقه الخاص وله قراؤه ومحبوه. بالإضافة إلى تعريف المجتمع المحلي بكل فئاته ومستوياته بمجالات الكتب والموسوعات وخدمات مختلفة وذلك إيماناً بأهمية المعرفة الصحيحة لاكتساب المهارات التعليمية، وقد حرصنا أن يناسب جميع الفئات ( أولياء الأمور - الطلبة - المعلمين - المرشدين - المدراء )، ان تعزيز عادة القراءة في نفس الطالب أصبحت من أولويات عملنا نتيجة الطفرة التكنولوجية التي ساهمت في إبعاد بعض الطلبة عن الكتاب، فالجيل الحالي يطالع عن طريق الإنترنت، ولكن أعتقد أن معارض الكتب تمثل جزءا مهما من منظومة الحضارة والتطور على كافة المستويات، لحل مشكلة عزوف الطالب عن الكتاب ووضع الحلول والمبادرات اللازمة لتعزيز القراءة لدى الطلبة.
وقد اشتملت المعارض التي أقيمت في مديرية لواء سحاب على عدة أركان تمثل مجالات المعرفة:
ركن العناوين الثقافية والأدبية.
ركن الجلسات النقاشية والحوارية
ركن الانشطة الذهنية والابتكارية.
ركن قصص الأطفال.
ركن الموسوعات والمعاجم.
ركن تحف ومعروضات تراثية.
أبرز مايميز معرض الكتاب في مديرية لواء سحاب تنظيم ساحة للحوار وسط قاعة المعرض المقام خصصت للحوار والمناقشة مع الحضور، وارتبطت معارض الكتاب بعرض جزءًا مهمًا من التراث الأدبي والثقافي للأمة من خلال قصائد ترحيبية بالحضور يقدمها الطلبة تغرس في نفوس الحضور القيم الوطنية والحب للوطن والانتماء إليه. تعبر عن الشعور بالفخر بالوطن وتاريخه وثقافته تجسد جوهر ثقافة الأمة وتاريخها وقيمها، مما يسمح للقراء بالتواصل مع تراثهم وبناء شعور بالفخر ببلدهم، بالاضافة الى تقديم بعض الخواطر تزامنا مع الاحتفالات الوطنية والدينية ( اليوبيل الفضي، تعريب قيادة الجيش ، ذكرى معركة الكرامة، حلول شهر رمضان المبارك) .
ويتخلل ساحة الحوار تقديم شرح حول أهداف وأهمية إقامة المعرض من قبل أمينة المكتبة، إضافة الى الشراكة المجتمعية التي تسعى وزارة التربية والتعليم لتحقيقها مع المؤسسات والمجتمع المحلي سواء مع دور النشر أو أمانة عمان الكبرى، في تنفيذ خطة البحث العلمي والتي تهدف إلى مساعدة الطلبة على القراءة و المطالعة في المكتبة المدرسية، فيستطيع الطالب توظيف المكتبة المدرسية من خلال البحث العلمي.
كذلك تميز معرض الكتاب في مدارسنا لهذا العام بـ ضيف الشرف على معارضنا، إضاءة فوانيس شهر رمضان بجو احتفالي، في أجمل الشهور الكريمة، حيث تنتشر الفوانيس الجميلة المضاءة بالانوار الملونة، تتميز بتنوعها بين الأضواء الساطعة والفوانيس الزاهية والأضواء المتلألئة على الجدران، ما يضفي على العمل جوًا فريدًا أجواء من الزينة الجميلة على ليالي وأماسي شهر رمضان الذي يعيش الجميع أجواءه بفرح وعبادة وإحسان ومحبة.
عند تهيئة البيئة المناسبة للطالب كي يقبل على الكتاب هنا، أعتقد أن معارض الكتب المدرسية من شأنها أن تشجع الطالب على القراءة، وهذا ما نسعى إليه من خلال تشجيع إقامة معارض الكتب داخل المدرسة، لأننا بذلك نعطي الطالب الفرصة للوصول إلى الكتاب بصورة ميسرة وسريعة و مرغوبة.
إن معارض الكتب هي احتفال سنوي و موسمي للمدارس والمجتمع، محفل ثقافي تحتفي به كل أطياف المجتمع.
فالكتاب نبراس الحضارة و مستودعها وذاكرتها على مر الأجيال، وقد أصبح له موسمه السنوي المفيد الذي ينتظره الطلبة بشوق واهتمام، كما ان الحضارة العربية انطلقت من الكتاب و امتازت بنشره و الاحتفاء به إبداعاً و نقلاً وترجمة، وهذا ما جعل لمعرض الكتاب موسماً بإيماننا الراسخ بأهمية القراءة و العلم حيث أنهما هما أساسان مفيدان للإنسان على هذه الأرض حيث استخلف الله الإنسان وفضله بالعلم.