وجه رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ضربة قوية تحت الحزام في كلمتة التي ألقاها في المؤتمرالسنوي الثاني للمجلس العالمي للتجديد السياسي الذي عقد في العاصمة الأميركية واشنطن الاسبوع الماضي ،الى المجتمع الدولي ومنظماته الأممية سواء كانت عصبة الأمم أو خليفتها الأمم المتحدة، والولايات المتحدة والغرب برمته لدعمهم الكيان النازي الصهيوني في عدوانه على الفلسطينيين وإحتلاله لارضهم منذ 75 عاما، واستمراره بارتكاب المجازر والقتل والإبادة الجماعية بشكل منظم ضدهم، ما ادى الى فقدان المنطقة السلم والامن الاقليميين.
ألفايزالذي قدم الرؤية الاردنية على طاولة المنتدى لايجاد حل عادل ودائم بالمنطقة والقائمة على "الاعتقاد" بأن سلاح الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن هو من يقف بوجه المعتدي، "ظنا" أن المجتمع الدولي سيحمي الدول والمكونات الاجتماعية الصغيرة من غطرسة الدول الكبرى والقوية، لذلك فقد أشار الى ان هذا المجتمع الدولي برمته قد فشل في حمايتها ، معتبرا انموذج ما تقوم به الدولة النازية الصهيونية " اسرائيل" ضد الفلسطينيين تعبيرعن هذا العجز والفشل .
إن ما قدمه الفايز للمؤتمر يعتبر وثيقة هامة ، وتستحق المتابعة من كافة وسائل الاعلام المحلية لشمولية الطرح والصراحة التي واجهت بها الورقة المجتمع الدولي الذي أتاح صمته بل وانحيازه الى دولة العصابات الصهيونية النازية " اسرائيل " ان تقوم بما تقوم به ضد الفلسطينيين في غزة الان من مجازر وحرب إبادة بشرية لم يشهد التاريخ لها مثيل،
فلسطين والفلسطينيين وسيردع الكيان النازي الصهيوني الارهابي "اسرائيل" ،معتبرا ان ما تقوم عصابات الصهاينة النازية ضد الفلسطينيين من مجازر"كمن يعمل ليومِه الدموي وكأنه يحيا غدا"، مستثمِرة في صمت العالَم الدولي والعربي ومؤسسات المجتمع الدولي التي ظهرأنها عاجزة عن إيجاد الحلول لترسيم السلم الدولي ووقف الاعتداءت والعدوان من قبل الدول المتجبرة المارقة ضد الشعوب والدول الضعيفة.
ورئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز الذي وجه انتقادا حادا لكل دول العالم قائلا " أنه في الوقت الذي نلتقي فيه اليوم، للوقوف على التحديات التي تواجه عالمنا وكيفية معالجتها، وصولا إلى السلم العالمي لينعم عالمنا بالأمن والاستقرار والسلام، "أود تذكيركم وتذكير مؤسسات حقوق الانسان والمنظمات الدولية، التي تدافع عن حرية الشعوب وحقها في الحياة والكرامة، أنه حتى نهاية الأسبوع الماضي وجراء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فقد تجاوز عدد الشهداء 31 ألف شهيد، وأصيب أكثر من 80 ألفا، منهم 75 بالمئة من النساء والأطفال.مشيرا الى "أن كل هذا القتل يجري أمام صمت المجتمع الدولي، وأن لا شيء يمكن أن يبرر استمرار تدمير سبل عيش مليوني شخص في غزة، وتدمير المستشفيات ودور العبادة والمدارس ومصادر المياه، وتدمير 80 بالمئة من بيوت قطاع غزة وكافة البنى التحتية، وتهجير نحو مليون ونصف المليون فلسطيني من القطاع إلى رفح، إضافة إلى قتل الصحفيين والأطباء، ومنع موظفي المنظمات الإنسانية من القيام بعملها" .
إن الصراحة والشفافية التي تضمنتها الرؤية الاردنية التي جاءت في ورقة الفايز ترتكز الى النهج والدورالاردني التاريخي والذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني منذ زمن طويل من اجل السلام والسلم في المنطقة والعالم، حيث أشار الى أن " جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يمثل صوت الحكمة والعقل، يحذر باستمرار من تداعيات عدم تطبيق إسرائيل قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وقد بين جلالته لشركائه وأصدقائه من قادة العالم وساسته، أن استمرار إسرائيل في سياساتها العدوانية، لن يحقق الأمن والاستقرار لها أو لمنطقة الشرق الأوسط والعالم.
والورقة "الوثيقة التأريخية الاردنية" التي أكدت على أن افق الحلول لدى المجتمع الدولي شبه جامدة نتيجة غطرسة كيان عصابات الصهاينة النازية، والتي تتلقى الدعم من دول كبرى ورئيسية في هذا العالم ما جعل دورالمؤسسات الدولية شبه جامدة في مواجهة العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين وبعض دول المنطقة ، هو من جعل منطقة الشرق الاوسط تعاني من عدم الاستقرار وتصاعد الحروب والنزاعات من حين الى اخر.
إننا في الاردن ومن خلال المؤسسات الشعبية قبل الرسمية ، سواء احزاب او قوى فاعلة عليها تبني هذه الورقة الواضحة وضوح الشمس والشاملة والمعبرة عن الموقف الاردني لطرحها على طاولة أي حوار مع من يريدون الحوار، من أجل ايجاد الحل في المنطقة وبالتالي في العالم ، فهذه الورقة هي مرتكز وخلاصة جهد اردني قدمه الفايز بكل شجاعة أمام العالم ، بالرغم مما تمر به القضية الفلسطينية الان حيث شهر رمضان بدأ حزينا وعابقا برائحة الموت وهي رائحة مستمرة منذ ما يزيد عن مئة عام وقبل إقامة الكيان الصهيوني للعصابات النازية على أرض فلسطين ، وقد عانى الاردن الذي لا تفصله الحدود عن فلسطين المحتلة والملتهبة أرضها بسبب وجود الكيان الصهيوني ، والذي لم تتوقف نيرانه ونيران داعميه عن إحراق كل سلم وأمن واستقرار، انها صرخة بوجه عالم ظالم ومنحاز لصالح الدول المارقة والخارجة على القانون الدولي، فهل يصحو هذا العالم صحوة حقيقية ، صحوة تعيد الأمن والاستقرار إلى الشعوب المضطهدة والجائعة والفقيرة، وتنهي سياسة الاستقطاب والهيمنة كما طالب الفايز ............. يتبع